مقابله مع قربانعلی حسین نجاد کبیر المترجمین مسعود رجوی-الجزء الثاني

مسعود رجوي هو الشخص الوحيد الذي أصر على تنفيذ عملیة فروغ جافدان

س: من الذي أصر على تنفيذ عملية فروغ جافدان؟

ج: مسعود رجوي هو الشخص الوحيد الذي أصر على تنفيذ هذه العملية. وفي اجتماع قبل العملية قال إننا يجب أن نذهب إلى داخل إيران حتى لو قُتلنا جميعاً. ولم يكن لكلمات المعارضين في هذا الاجتماع أي تأثير.

س: هل من المعقول أن شخصيات مثل مهدي أبريشمجي وغيره من أعضاء القيادة والقادة لا يستطيعون معارضة هذه العملية؟

ج: بالتأكيد لم يجرؤ أحد على معارضة مسعود رجوي. أتذكر أنه في الجلسة الإعلامية للعملية، طلب مسعود رجوي من جميع المقاتلين الذين وافقوا على تنفيذ هذه العملية أن يرفعوا أيديهم؛ رفع جميع الأعضاء أيديهم. أربعة أو خمسة فقط من القادة لم يرفعوا أيديهم؛ فغضب مسعود رجوي وصرخ عليهم بالاسم وسألهم لماذا لم ترفعوا أيديكم؟ ولكنهم ظلوا صامتين بسبب خوفهم. سخرت منهم رجوي وقالت أنتم جبناء. وبعد ذلك لم نعد نسمع منهم؛ وقتلوا جميعاً بعد العملية.

س: هل دخلت العراق قبل العملية أم بعد العملية؟

ج: دخلت العراق قبل اسبوعين من هذه العملية العسكرية. استغرق الأمر شهرًا لنقل الناس.

س: بعد كم رجعت إلى فرنسا؟

ج: بعد شهر من انتهاء العملية تم إرجاعي إلى فرنسا.

س: لماذا أعادوك إلى فرنسا؟

ج: لأنهم كانوا بحاجة إلى مترجم لترجمة الصحافة والإعلام العربي في أوروبا وخارج العراق، لكن القسم المتعلق بالشأن العراقي والذي كان يعرف بالعلاقات الخارجية كان يعمل داخل العراق، وكنت عضوا في قسم الدبلوماسية العربية في ذلك الوقت الذي كان فيه مقرا سياسيا ومركز نشاطنا يقع في فرنسا، ولكن بعد ذلك بعام، في عام 1368، تم إعادتي إلى العراق، حيث أصبحت مترجما لمقر العلاقات الخارجية، الذي كان جزءًا من مكتب مسعود رجوي.

س: هل قمت بترجمة كتب ورسائل المنظمة؟

ج: نعم بعد عودتي إلى العراق أصبحت مترجماً لمقر العلاقات الخارجية الذي كان عمله الأساسي متعلقاً بالشأن العراقي، وبسبب مهاراتي في اللغة العربية وآدابها أصبحت مترجماً (كبيراً) لهذا المقر ، وجميع الرسائل والكتب والإعلانات، حتى أنني قمت بترجمة منشور المنظمة وموقعها الإلكتروني من الفارسية إلى العربية.

سؤال: سيد حسين نجاد، أنت كنز أسرار مجاهدي خلق وأشياء لا توصف لأنه حتى عام 2012، أي حتى ثلاثة أشهر قبل هذه المقابلة، كنت مترجماً؛ هذا صحيح؟

ج: نعم هذا صحيح؛ وحتى بعض الرسائل والشكاوى التي ترجمها بعض المترجمين كان علي مراجعتها وتدقيقها وتصحيحها لغوياً. ورأيت أن الكثير من البيانات والمنظمات والجمعيات وحتى مجالس البدو تم تزويرها باسم الشعب العراقي، وهي لم تكن موجودة خارجيا، بل كلها خلقها التنظيم نفسه. لقد كتبوا هذه البيانات باسم العراقيين بالفارسية وأنا ترجمتها إلى العربية. كما قمت بترجمة رسائل مسعود رجوي لبعض السياسيين العراقيين من الفارسية إلى العربية.

س: بعد عودتك إلى العراق حدث حدث مهم وتاريخي غير حال العراق ووجهه إلى الأبد وهي الانتفاضة الشعبانية (انتفاضة شيعة العراق ضد صدام). أريد أن أعرف بالتفصيل كيف كان حال مجاهدي خلق في ذلك الوقت وكيف كان رد فعل سلطات الزمرة على هذه الحادثة؟

ج: في عام 1991 (1370) عقد مسعود رجوي اجتماعًا مع جميع قادة وأعضاء المنظمة رفيعي المستوى، بما فيهم أنا العضو ذو الرتبة العالية يعني العضو القديم. ورغم أن بعضهم كان يعلم أنني ضد بعض الخطوط والأساليب القيادية، لكن لأنني كنت عضوًا قديمًا وموثوقًا في المنظمة، فقد حضرت اجتماع رجوي. وقال مسعود رجوي في ذلك اللقاء: ما دمنا في العراق، لا يمكن لأحد أن يسقط النظام العراقي، ويجب ألا نسمح لأحد أن يأتي ويطيح بهذا النظام؛ إذا أطاحت الحكومة العراقية فستحكم الحكومة الإيرانية العراق، وإيران هي التي تحاول إسقاط الحكومة العراقية، وإذا سقطت الحكومة العراقية سيقتلوننا جميعا، ووجودنا وغيابنا مرتبط بهذا الحكومة، و هذا الحرب بین کان و لم یکن؛ ولذلك يجب أن نشارك في هذه الحرب”.

وأذكر أنه نقل عن السيد مسعود بارزاني في لقائه مع المسؤولين العراقيين (في عهد صدام) قوله: “طالما أن قوات مسعود رجوي موجودة في قلب العراق وبالقرب من بغداد، فلن تسقط بغداد”.

وقال رجوي أيضًا إن “السيد مسعود بارزاني وحزبه أكراد طيبون وطاهرون ولديهم علاقة جيدة مع صدام والحكومة العراقية”. كانت رجوي تقول إن صدام يحب مسعودين: أنا ومسعود بارزاني!

 

Exit mobile version