مقابلة جریدة المراقب العراقی مع قربانعلی حسین نجاد -الجزء الثالث

مشارکة مجاهدی خلق فی الانتفاضة الشعبانیة

من أول دفن في مقبرة “مروارید”؟

بعض أعضاء زمرة مجاهدي خلق يصفون بكل فخر كيف قُتل العراقيون!

س: هل أرسل مسعود رجوي رسائل مباشرة إلى مسعود بارزاني؟

ج: نعم، أرسل رسائل كثيرة.

س: هل كنتم على علم بهم؟

ج: نعم، تعلمت الكثير عنه. وكان لمجاهدی خلق عدة قواعد عسكرية في كردستان العراق، بما في ذلك الأراضي التي كان يتمركز فيها تنظيم خبات الكردي الإيراني

عقد مهدي أبريشمجي عدة لقاءات مع السيد هوشيار زيباري أمين الحزب الديمقراطي. وفي رسائله إلى بارزاني وأبريشمجي في لقاءاته مع زيباري، طلبت رجوي منهم أن يكتبوا إلى محكمة لاهاي الدولية أن منظمة مجاهدي خلق لم تشارك في مذبحة الأكراد، وأن يقدموا هذه الرسالة إلى محكمة لاهاي الدولية ويثبتوا ذلك زمرة مجاهدي خلق التي لم تدخل كردستان ولم تشارك في قمع الأكراد. وأخيراً أجبرهم قادة التنظيم على كتابة ثلاثة أسطر فقط بخط السيد زيباري بالنص الكامل التالي: “أشهد أن منظمة مجاهدي خلق لم تشارك في قتل الشعب الكردي وهذا اتهام لهم”.

في الوقت نفسه، أقر عدد كبير من نواب الشيعة العراقيين خلال رئاسة محمود المشهداني، في البرلمان العراقي، مشروع قانون يقضي بطرد زمرة مجاهدی خلق من أراضي العراق بسبب تدخلاته في شؤون العراق ومشاركته. في قتل الشيعة في هذا البلد، والآن تزوير الأكاذيب والافتراء على الطائفة الشيعية خضع العراق لرئاسة البرلمان، والذي كان سببه نشر بيان مزيف بتوقيعات وهمية لـ “ثلاثة ملايين شيعي عراقي”، وهو ما قامت به مجاهدی خلق على شكل إعلانات مدفوعة الأجر في بعض الصحف العراقية لإحباط المطالبات المتكررة للمؤسسات العراقية بطرد هذه المنظمة من العراق.

وكان لمسعود رجوي مقرا في بغداد في ذلك الوقت، وخلال أيام الانتفاضة الشعبانیة العراقية، كان في مقره أيضا في بغداد، وكان هذا المقر للقاء المسؤولين العراقيين والاتصال بهم، وكان له أيضا مقر آخر في أبو غريب (غرب بغداد) ومقرها في أشرف. لكن خلال الانتفاضة الشعبانیة العراقية، تم نقله إلى مقره في بغداد لتنظيم قوات مجاهدی خلق العسكرية بالتنسيق مع قوات النظام البعثي العراقي ونقلهم إلى كردستان في الشمال وأيضا إلى جنوب العراق. لاحقاً ذهبنا إلى معسكر أشرف مع رجوي وكنا في أشرف عام 1370 إيرانية و1991م وكان مقرنا بالقرب من مدخل أشرف وشاهدنا خروج رتل كبير من الدبابات والمدرعات وقوات المجاهدين بمعدات ثقيلة مثل حيث كانت جميع أنواع المدافع والرشاشات والأسلحة الثقيلة في طريقها إلى شمال كردستان العراق لمحاربة الأكراد وقمعهم.

وقتل ثلاثة من القوات التي أرسلها مجاهدی خلق إلى الجنوب ولم يتم العثور على جثثهم. وكان هؤلاء الأشخاص الثلاثة من القادة العسكريين والكوادر القدامى لزمرة، والآن تم بناء نصب تذكاري لهم في مقبرة مروارید في معسكر أشرف، مكتوب عليه: “شهداء كربلاء” وبنفس تاريخ عام 1991 (1370). وهو زمن الانتفاضة الشعبانیة العراقية.

وفي كردستان قتل مجاهدی خلق العديد من الأشخاص، ونصفهم الآن مدفونين في مقبرة مروارید في معسکر أشرف هم من بين قتلى عملية كردستان.

Exit mobile version