لمجاهدی خلق حصة من النفط العراقی تصل الی 70 الف برمیل یومیاً

تفاصیل من مقابلة جریده المراقب العراقی مع قربانعلی حسین نجاد- الجزء الرابع

س:أخبرني أحد المنشقين عن مجاهدی خلق أنه عندما ذهب العديد من المجاهدين إلى كردستان، التقوا بعدد من النساء والأطفال وأخبروا القائد أنهم ليسوا حراس إيرانيين ورفضوا القتال. ولكن رداً عليهم أمرت قيادة زمرة مجاهدی خلق المدفعية بقصف هذه المناطق وقتلت هؤلاء الأكراد فهل هذه المعلومة صحيحة؟

ج: نعم هذا صحيح. لقد قتلوا العديد من الأكراد. وأخبرني أحد أفراد الزمرة أنهم قتلوا العديد من المعارضين للحرب مع الأكراد الذين رفضوا إطلاق النار على الأكراد أو إخراجهم من بينهم وإعادتهم إلى معسكر أشرف. وكان شيرزاد جليلي، المقيم في السويد، أحد هؤلاء المجاهدين في كردستان ويصف العديد من هذه الأحداث، بما في ذلك قتل المدنيين الأكراد من النساء والأطفال والشيوخ، والذي شهده بنفسه.

س: في أي عام ذهب السيد شيرزاد جليلي إلى السويد؟

ج: 1995

س: هل التقيت به وتحدثت معه عن هذه الأحداث؟

ج: نعم هو صديقي وقد تحدثت معه مؤخراً هاتفياً وعبر الإنترنت عبر سكايب وياهو، وقد شرح لي الكثير من هذه الأحداث لأنه شارك بنفسه في هذه الحروب في قره تبه وطوزخرماتو.

س: كم عملية نفذت في جنوب العراق ولم يتم الكشف عنها بعد؟

ج: قلت من قبل أن مشاركة قوات مجاهدي خلق في صراعات الجنوب لم تكن رسمية وعلنية بل بناء على اتفاق سري مع الحكومة العراقية أرسلت خلاله المنظمة قوات خاصة من موثوقين يرتدون الزي العسكري إلى المنطقة. مدن النجف وكربلاء وأرسل الكوت والعمارة والبصرة والناصرية. وكانت هذه المشاركة سرية حتى داخل الزمرة، ولم يتم إبلاغ من داخل الزمرة ممن لم يشاركوا في تلك الصراعات، باستثناء نحن الذين كنا في قسم الاتصالات، بمشاركة هؤلاء الأشخاص. لقد ذهبوا بالفعل لمساعدة القوات العراقية والدفاع عن مقر حزب البعث.

س: بعد قمع الانتفاضة الشعبانية (الانتفاضة الشيعية العراقية) وعودة قوات مجاهدی خلق إلى معسكر اشرف كيف كانت الأجواء السائدة في المعسكر وبين أعضاء الزمرة؟

ج: كانت الاجواء متوترة وفوضوية للغاية لوجود الكثير من العقلاء والمثقفين في الزمره الذين لم يوافقوا على هذا التدخل وقالوا ما هي نتيجة هذا التدخل في شؤون العراق.

س: بين عامي 1991 و1995 هل حدث انقسام داخل المنظمه؟

ج: التفرع غير ممكن داخل هذه المنظمة.

س: أقصد الخروج والانفصال عن الزمرة.

ج: نعم كثيرون انفصلوا عن الزمرة وخرجوا، ومن أراد الخروج حينها تم تسليمه للقوات العراقية التي نقلته إلى معسكر الرمادي والبعض إلى سجن أبو غريب غرب بغداد، وبعد ثلاث إلى خمس سنوات تم نقلهم إلى خارج العراق وكان أول عضو في الهيئة العليا والمركزية للتنظيم الذي تم فصله هو “هادي شمس حائري “الذي سجن لمدة 15 عاما في عهد الشاه وتم إطلاق سراحه من السجن قبل ذلك. انتصار الثورة مع مسعود رجوي. كما كان ضد ذهاب الزمرة إلى العراق وقال لماذا أتينا إلى العراق. وبعد خروجنا من الزمرة علمنا بسجلاته ولم يعرفوا عنها إلا في قسم شؤون الموظفين في الزمرة لأنهم أخبرونا أنه أحد مرتزقة إيران.

س: ما هو جائزه الحكومة العراقية لمنظمة مجاهدی خلق وتحديدا لمسعود رجوي؟

ومنحوا لمجاهدی خلق عدة قواعد، وفي الفترة من 1991 إلى 2000، سمحوا للزمرة بالقيام بعمليات عسكرية على حدود إيران.

قبل عام 1991، كانت حصة الزمره من النفط العراقي 50 ألف برميل يوميا، لكن بعد عام 1991 ومساعدة رجوي لجيش صدام في قمع الأكراد والشيعة العراقيين، وصلت هذه الحصة إلى 70 ألف برميل يوميا، والتي استمرت حتى عام 2000.

Exit mobile version