رجوی کثیراً ما یستحقر العراقیین و یسخر من العرب و کان یصفهم بالقتلة و الوحوش

الجزء الخامس من مقابلة صحیفة المراقب العراقی مع قربانعلی حسین نجاد

سؤال: بعد أحداث 11 سبتمبر، هاجمت أمريكا أفغانستان أولاً ثم العراق؛ هل كان لدى مجاهدي خلق خطة خاصة في حالة الحرب؟

ولم يتوقعوا الإطاحة بنظام صدام نتيجة لهذه الحرب وكان أحمد أفشار، وهو صديق مقرب لمسعود رجوي، يقول إن أمريكا لا تستطيع إسقاط النظام العراقي وفي اللقاء الأخير الذي عقده معنا مسعود رجوي وكنت حاضرا في ذلك اللقاء، شرح لنا العديد من خطط الحكومة العراقية لمواجهة أمريكا. كان هذا آخر لقاء لنا مع مسعود رجوي.

كانت رجوي تقول: هذه الحرب لن تكون حرب جيش ضد جيش، ولكنها ستكون حرب امة واحدة ضد الجيش الأمريكي، والجيش الأمريكي لا يستطيع أن يقتل كل الشعب العراقي، لذلك لا يستطيع إسقاط النظام العراقي.

س: حسب تجاربك العديدة من لقاءاتك مع مسعود رجوي، هل شعرت أنه كان خائفا حينها؟

ج: نعم، لأننا كنا نعلم أن ما يقوله غير منطقي، لكنه كان يحاول ابتهاجنا. وقال: “حتى لو تولت الحكومة الأمريكية السلطة في العراق، فسوف ننتصر لأننا سنقول لهم إننا أجانب هنا”.كنا نعلم أن كلامه غير منطقي لأنه عندما تبدأ الحرب ستسحق أمريكا كل حركة على وجه الأرض.

س: هل يعني ذلك أنك عندما تهاجم إيران ستظن أمريكا أن العراق في حرب مع إيران، والحرب الأمريكية ستتوقف لصالح العراق؟

ج: نعم هذا صحيح. حتى أنه قال: في هذا الوضع الفوضوي، سنهاجم إيران ونسقط الحكومة، ومن هناك سندعم الحكومة العراقية.

س: ما هي النظرة العامة لمسعود رجوي وقيادات الزمره الأخرى تجاه العراقيين؟

ج: مسعود رجوي كان لديه نظرة سيئة للعرب وكان يعبر عن هذه النظرة دائما في لقاءاته معنا بعد الإطاحة بصدام، خاصة عندما تولت القوات العراقية حماية معسكر أشرف. وفي هذه اللقاءات كان دائما يصف القوات العراقية بالبهائم ويقول إن الوحوش تجمعت أمام باب معسكر أشرف أو أن الوحوش حاصرت مدينة أشرف. كان يقول إن العرب كانوا يدفنون بناتهم أحياء، وعندما أصبح العرب متوحشين اليوم، ترى ماذا كانوا حينئذ؟

س: هل سمعت هذا القول منه بأذنيك؟

ج: نعم سمعتها بأذني خلال لقاء مسعود رجوي معنا. وفي كثير من خطاباته أهان العراقيين وسخر من العرب ووصفهم بالقتلة والمتوحشين.

س: من هم أهم الشخصيات السياسية التي جاءت إلى معسكر أشرف والتقت بقيادات مجاهدی خلق؟

ج: التقيت بصالح المطلك وعدنان الدليمي والدكتور عبد الله الجبوري الذي كان محافظ ديالى في ذلك الوقت وترجمتُ لهم. وكان عبد الله الجبوري يأتي إلى معسکرأشرف ويزور مقرت المعسکرالمختلفة ويقيمون له حفلات الغداء والعشاء. والتقوا بكبار مسؤولي مجاهدی خلق مثل مجکان بارسايي وصديقة حسيني وعباس داوري ومهدي براعي وعلي بهاري (تحت الاسم التنظيمي علي قادري والاسم الحقيقي عباس صنوباري) وناقشوا وضع الحكومة العراقية وضرورة إعادة تشكيلها. وقدموا الهدايا لهذه الشخصيات. على سبيل المثال، رأيت رفاق الدكتور عبد الله الجبوري، وكانوا يحملون الكثير من الهدايا، منها أطباق وخواتم من الذهب والفضة، وحتى تماثيل حيوانية مصنوعة من الذهب والفضة.

 

Exit mobile version