عندما نتحدث عن الحق في الحياة، نتذكر أفراد فرقة رجوي، الأشخاص الذين تشتاق أسرهم إلى رؤيتهم، احتضانهم، شمهم، تقبيلهم وحتى سماع أصواتهم عبر الهاتف بصحة جيدة، ويأملون أن يكونو بصحة جيدة أينما كان في العالم، ولكن فقط إذا سمعوا عنه وسمعوا صوته على الأقل وفهموا أنه راضٍ عن حياته.
لسوء الحظ، فإن الأشخاص الذين يعيشون في فرقة مجاهدي خلق لديهم صورة مختلفة عن العالم عن الواقع، لأنه ليس لديهم وسائل إعلام تظهر لهم حقائق العالم سوى إعلام زمرة مجاهدي خلق.
الاعضا في فرقة مجاهدي خلق هم أشخاص وحيدون لأنهم لا يستطيعون إقامة صداقة مع أي شخص ولا يمكنهم الثقة في أي شخص.
في علم النفس، ينشأ الشعور بالوحدة لدى الإنسان عندما لا يستطيع لأي سبب من الأسباب، إقامة علاقات اجتماعية، أو عندما يكون غير سعيد أو لا يتواصل بشكل كافٍ مع الآخرين. وهذا الشعور بالوحدة يسبب في النهاية مشاعر عقلية ونفسية غير سارة مثل القلق، الاكتئاب، وقلة احترام الذات، وقلة الثقة بالنفس، ويشعر الإنسان بالعزلة لأنه بعيد عن الأنشطة الاجتماعية، ولا يستطيع أن يكون له أصدقاء مقربون، ونتيجة لذلك يشعر بالسلبية وعدم القيمة تجاه نفسه، وأحياناً أيضاً يؤدي إلى أمراض جسدية. وللتغلب على هذا الشعور لا بد من إقامة علاقات عاطفية عميقة، ومن خلال التواصل مع الآخرين يمكن التخلص من الشعور بالوحدة والمشاكل المرتبطة به.
كيف يمكن لأعضاء فرقة مجاهدي خلق تجنب أو علاج هذا الاضطراب؟ عندما يُنتزع من الإنسان الحق في الحياة الطبيعية، لا يحق له العلاج، ولا يحق له الزواج وإنجاب الأطفال، ولا يحق له حتى التواصل مع أهله.
في الحياة العادية، يحق لكل شخص أن يكون لديه هاتف محمول شخصي، لكن هذا الحق الصغير قد حرم منه أعضاء الفرقة لأن قادة زمرة مجاهدي خلق يخافون على عائلاتهم إذا كان لدى جميع أفراد الفرقة هواتف محمولة شخصية سيتصلون بالتأكيد بعائلاتهم والعلاقات العاطفية لا تسمح بالبقاء في هذه الفرقة لا قيمة لها، و لا يبقى في الفرقة من يتبع أهداف الفرقة المحددة، وهذه هي أسباب خوف مجاهدي خلق من علاقة أفرادها بأسرهم.