ادى العثور على مقبرة جماعية ترتبط بضحايا احتلال الكويت في حرب 1991 التي قام بها النظام العراقي السابق الى منع المراسلين من التقاط صور لداخل معسكر جماعة خلق الارهابية.
وبالرغم من التنسيق المسبق لالتقاط صور من قبل وسائل الاعلام العراقية والاجنبية عن منطقة معسكر العراق الجديد (أشرف سابقا) والذي كان مقرا لعناصر هذه الزمرة الارهابية لكن مكتب رئيس الوزراء العراقي المتواجد في داخل المعسكر منع المراسلين من التقاط صور للمعسكر المذكور دون الادلاء بايضاحات حول الاسباب.
وبالرغم من التنسيق الحاصل بين قيادة شرطة محافظة ديالى "شمال شرق بغداد" وقيادة قوات الجيش المتواجدة خارج منطقة المعسكر حول هذا الموضوع لكن مكتب رئاسة الوزراء العراقي لم يسمح بالتقاط الصور داخل المعسكر في اللحظات الاخيرة.
وكانت وسائل اعلامية عراقية واجنبية من بينها قنوات التلفزة العراقية وبغداد والحرة وبرس تي في والعالم والكوثر والوحدة المركزية للانباء ووكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا" قد دعيت الى محافظة ديالى لالتقاط الصور في المناطق المحيطة بالمعسكر وداخله لكنها منعت من انجاز هذه المهمة في اللحظات الاخيرة.
ووفق التصريحات التي ادلى بها رئيس شرطة محافظة ديالى العراقية في اطار التقارير المرتبطة فان اجسادا تعود لضحايا كويتيين خلال حرب النظام العراقي السابق على هذا البلد عثر عليها في هذه المقبرة الجماعية.
وقال رئيس شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري في تصريحات ادلى بها امام حشد من الصحفيين في بعقوبة مركز المحافظة انه وفقا للمعلومات الواصلة فان مقبرة جماعية تم العثور عليها تعود لضحايا حرب احتلال الكويت لكن هذا الخبر لم يتم التاكد منه لحد الآن.
واعلن الشمري عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للتثبت من صحة هذا الموضوع او عدمها واضاف انه كان يمتلك معلومات حول وجود مقبرة جماعية في المعسكر ولكنه كان يتصور انها تضم رفات المقيمين في المعسكر المذكور فقط.
ويعتقد الخبراء ان المعارضة الشديدة التي ابدتها جماعة خلق الارهابية ازاء دخول القوات العراقية الى داخل المعسكر ناجمة عن القلق الشديد الذي تشعر به هذه الزمرة حيال فضح الكثير من الاسرار المرتبطة بهذه الزمرة والتي ابقتها طي الكتمان خلال السنوات الست السابقة. الى ذلك توالت ردود الفعل العراقية المرحبة باخضاع معسكر العراق الجديد "أشرف" سابقا، للسيادة العراقية وطالبت فعاليات مختلفة بطرد جماعة خلق الارهابية من الاراضي العراقية.
وفي تصريح خاص لقناة العالم الأخبارية السبت، قال عالم الدين العراقي اسعد الحلفي: "ان (جماعة خلق) هي جماعة ارهابية حيث قتلت الالاف من ابناء الشعب العراقي ابان الانتفاضة الشعبانية، داعيا الى طرد افراد هذه الجماعة من الاراضي العراقية.
وفي تصريح مماثل لقناة العالم الأخبارية، ثمن الامين العام لمؤسسة المنتظر الثقافية الشيخ حطاب العبادي خطوة اخضاع المعسكر للسيادة الوطنية، مشيدا بقرار الحكومة العراقية والبرلمان لاتخاذهما قرارا حاسما في هذا الصدد.
وفي السياق، اعلن احد المواطنين العراقيين في تصريح لمراسلنا عن ترحيبه بخطوة حكومة بلاده فرض سيطرتها على المعسكر الذي ياوي جماعة خلق، واصفا هذه الجماعة بالارهابية.
كما اكد مواطن اخر لمراسلنا، ان جماعة خلق هي جماعة ارهابية داعيا الى طردها الى خارج البلد.
الى ذلك، اشار مواطن عراقي في تصريح مماثل لمراسل قناة العالم، الى ان جماعة خلق تتسم بذات الصفات الخبيثة التي اتسم بها اتباع النظام الصدامي المقبور من حب لسفك دماء الابرياء، مذكرا بما فعله هؤلاء من جرائم ابان الانتفاضة الشعبانية عام 1991.
كما وصف مواطن عراقي اخر هذه الجماعة بالارهابية لارتكابها جرائم بشعبة بحق ابناء الشعب العراقي وخاصة اثناء الانتفاضة الشعبانية، بالاضافة الى مساندتها الارهابيين في السنين اللاحقة كما صرح بذلك هذا المواطن لمراسل قناة العالم الأخبارية.
يشار ان قوات الاحتلال الاميركي قد قامت بحماية جماعة خلق الارهابية منذ احتلال العراق في عام الفين وثلاثة ومنعت الحكومة العراقية من طرد هؤلاء خارج البلاد وسمحت لهم بالاحتفاظ بسلاحهم وبذلك تكون الولايات المتحدة قد قامت بدعم جماعة ارهابية ومجرمي حرب وخرقت القوانين الدولية لمكافحة الارهاب وقوانين اللجنة الدولية للصليب الاحمر (ICRC) بالاضافة الى قوانين المفوضية العليا لاغاثة اللاجئين (UNHCR) وقد حدث ذلك بامر من وزير الدفاع الاميركي في ذلك الوقت دونالد رامسفيلد في شهر يونيو من عام الفين واربعة.
وفي المقابل اصدرت الحكومة الايرانية عفوا عن اعضاء الجماعة ودعتهم الى العودة الى احضان الوطن لكن قادة هذه الجماعة منعوا الاعضاء من العودة الى ايران.