أعلن مسؤول أمني عراقي نقل 35 معارضًا إيرانيا إلى بغداد لاستجوابهم بعد أن اوقفوا في مواجهات مع قوى الامن في "معسكر أشرف" شمال بغداد.
ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن رئيس غرفة العمليات في محافظة ديالى التي يقع فيها معسكر أشرف "35 شخصا كانوا قد اوقفوا في أشرف، نقلوا الى بغداد ليخضعوا للتحقيق".
ودارت مواجهات عنيفة من الثلاثاء إلى الخميس بين مجاهدي خلق وقوى الأمن العراقية التي دخلت الى المخيم الواقع على بعد 80 كلم شمال العراق، لاقامة مركز للشرطة.
ومن جانبه ، قال شهريار كيا الناطق باسم مجاهدي خلق، ان قوات الامن اوقفت 36 شخصا، وان "32 منهم محتجزون في ظروف سيئة في معسكر قريب من أشرف، حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، فيما الاربعة الباقون في عداد المفقودين".
وتابع المتحدث قائلا ان "الشرطة نقلت الموقوفين ال32 الى مكان ما في بعقوبة. ويعتزم النظام الايراني عن طريق عملائه نقلهم الى طهران او تصفيتهم".
ويقيم حوالى 3500 ايراني من انصار مجاهدي خلق في أشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد) بينهم نساء واطفال. ويبعد المعسكر مسافة 80 كلم الى الشمال من بغداد وتمنع السلطات العراقية الصحافيين من دخوله.
وشطبت منظمة مجاهدي خلق اواخر يناير/ كانون الثاني الماضي من لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار. ولا تزال واشنطن تعتبر مجاهدي خلق منظمة ارهابية.
تأسست مجاهدي خلق في 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران، وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت النظام الاسلامي. وتتهم السلطات الايرانية مجاهدي خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين.