زمرة مجاهدي خلق هي زمرة إرهابية. في الوقت الحاضر، معظم الأعضاء في هذه الفرقة هم من كبار السن وفي سن التقاعد، من الرجال والنساء. ويتم فصل جميع الأشخاص غير المتزوجين والأشخاص الذين سبق لهم الزواج ولديهم أطفال ،بأمر من الفرقه لا يكون لديهم أي اتصال مع بعضهم البعض ولا يسمح لهم بالتواصل مع عائلاتهم وأقاربهم حتى عن طريق الهاتف.
كم من الآباء والأمهات الذين عاشوا سنوات دون أن يسمعوا من أبنائهم وكانوا يتوقون لرؤية وحتى سماع أصوات أحبائهم وذهبوا للقاء الله.
ويبدو أن هذه الفرقة الإرهابية لها مؤيدون بين الغربيين، ومن وقت لآخر يلقي البعض من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي خطابات ويدافعون عن هذه الزمرة في مناسباتهم، ولكن لماذا؟ إذا لم تدفع لهم زمرة مجاهدي خلق فهل هم على استعداد لإلقاء الخطب نيابة عنهم والمشاركة في فعالياتهم؟ بالتأكيد، إذا لم تكن هناك فائدة مالية، فلن يرغب أحد في حضور حدث لفرقة مجاهدي خلق وإلقاء خطاب أمامهم.
هل المهاجرون الأوكرانيون وغيرهم ممن حضروا الحفل مقابل المال ونفقات السفر والطعام والشراب على استعداد لحضور الحفل دون تلقي أموال؟
وتقدم الولايات المتحدة وإسرائيل مساعدات مالية لزمرة مجاهدي خلق مقابل الحصول على معلومات مثل المعلومات النووية أو أماكن تواجد العلماء الإيرانيين. هل ستستمر هذه التعاونات إذا لم يكن هناك فائدة مالية أو إعلامية منها؟
وفي عهد صدام والحرب العراقية الإيرانية، كانوا يتلقون الأموال والدعم من صدام مقابل خيانتهم لوطنهم، وكانت مبالغ ضخمة من المال يتم تحويلها شهرياً من مبيعات النفط العراقي إلى حساب زمرة مجاهدي خلق، أي أنهم كانوا يتلقون أموالاً مقابل الخيانة والجريمة والعمل المرتزقه. إن الزمرة التي لا تمتلك مصدراً مالياً لكسب الدخل لن تتردد في اللجوء إلى أي حيلة أو خداع أو خيانة أو جريمة لتلبية احتياجاتها المالية.
كل من دعم هذه الزمرة في السابق لم يفعل ذلك إلا من أجل مكاسب مادية وسياسية وعسكرية، وهذه هي الأسباب التي جعلت هذه المجموعة مكروهة.