استخدم البعض ورقة إيران الخاسرة وموقفها المعادي للتوجه الديمقراطي في العراق بعد سقوط نظام البعث للانتفاع سياسيا واقتصاديا ، وفاحت روائح تزكم الأنوف خرجت من تحت أبط البعض ممن أثرى بصورة مفاجئة وعمل المنظمات الخاصة التي لا تضم غيره ، وعقد المؤتمرات واستقدم المحاضرين وحجز قاعات في أرقى الفنادق محاولا إيهامنا بان كل هذا من جيبه الفارغ وموارده التي لا وجود لها على الأرض.
كذلك يعرف الجميع من متابعي الشأن العراقي ما يدفع من هبات لبعض المواقع والأشخاص ومن يسمون في عصر جاهلية الكتابة أو ( الانترنيت ) بكتاب. وتحول بعض" الوطنيين " لأبواق لنشر وترويج رؤى صيغت وحيكت في أروقة إدارة المخابرات الأمريكية CIA لإبقاء جذوة العداء مشتعلة بين العراق وشعبه الجار إيران الذي يعاني هو أيضا من تصرف ولا ديمقراطية حكامه الذين سيسوا الدين لأغراض شخصية بحتة بعيدة كل البعد عن الطائفة التي لا تتفق مع رؤاهم ومطامعهم وجشعهم الذي فاق التصور.
ويعرف وطنيو النمسا وخاصة فيينا العاصمة موقف احد هؤلاء ممن لعب دورا مهما في شق وحدة الصف الوطني للقوى السياسية مجتمعة وعداءه السافر لسفارتهم التي تمثلهم الآن مجتمعين ، ووصوله للحد الذي أدى به للتهجم حتى على السفير العراقي في النمسا وشتمه بصورة علنية ونشر ما يسئ للسفارة العراقية والعراق اجمع مع إحجام السفارة بشخص سفيرها الوطني عن الانجرار للصدام مع هذه الشخصية التي تعمل عن طريق الدفع الخاص ، والتي تملك أي السفارة العراقية وثائق من سفارة النظام العفلقي تشيد به وبـ ( وطنيتة ). ووضع الصفحة الالكترونية التي سرقها من منظمة معروفة كواجهة لمنظمة مجاهدي خلق الإرهابية ، وإذكاء العداوة بين الشعبين العراقي والإيراني. وهذه الشخصية التي تسوق نفسها للقفز على احد كراسي السلطة في العراق أضعها مثلا يجب التمعن فيه كأي مثل آخر ممن قفزوا على كراسي السلطة في هذا الزمن الأغبر الذي تراجع فيه المناضلون للوراء وتقدمت فيه فلول المتلونين والطائفيين والانتهازيين وأعداء العراق الحقيقيين مع ثلة بسيطة تعد على الأصابع لشرفاء وطنيين.
نبذة مختصرة
ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية (بالفارسية: سازمان مجاهدين خلق إيران) تأسست العام 1965 على أيدي مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه. وتعود هذه التسمية (المجاهدين) في إيران إلى عام 1906 في "الثورة الدستورية" حيث كان يطلق اسم ( المجاهدين ) على المناضلين من أجل تحقيق الحرية. وبعد سقوط نظام الشاه نتيجة "الثورة الإيرانية" والذي اعدم الشاه الكثير من قادتها أصبح توجه المنظمة بعد خلافها مع الحكام الإيرانيين الجدد توجها عدائيا دمويا طال الكثير من الشخصيات الإيرانية الحاكمة كـاغتيال بعض رموز الحكم في الجمهورية الإيرانية. – تفجير مبنى البرلمان الإيراني، على النحو الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من النواب – تدمير الكثير من المنشآت الاقتصادية الإيرانية. كذلك واصلت الحركة عداءها للدول الغربية، وبسبب تورط الحركة في اغتيال العديد من العسكريين الأمريكيين الموجودين في إيران خلال فترة السبعينيات، فقد اعتبرتها بعض الدول الغربية مثل أمريكا وكندا حركة إرهابية. وتجدر الإشارة إلى أن نظام صدام حسين كان يقدم لحركة مجاهدي خلق الكثير من الدعم المالي والعسكري والسياسي، وبالذات خلال فترة الحرب العراقية- الإيرانية.
وتعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية جزءاً من ائتلاف واسع شامل يسمى بـ «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي يعمل كبرلمان إيراني في المنفى، و الذي يضم 5 منظمات وأحزاب و550 عضواً ، إضافة إلى قادة ما يسمى بـ «جيش التحرير الوطني الإيراني» الذراع المسلح لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والذي يتمركز حتى اليوم في معسكر «أشرف» في العراق وتكونت أغلبية قادته من النساء. والمنظمة يتزعمها مسعود رجوي الذي يتولى في الوقت نفسه رئاسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» والقيادة العامة لـ «جيش التحرير الوطني الإيراني». وفي أغسطس/ آب 1993 انتخب «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» مريم رجوي رئيسة للجمهورية للفترة الانتقالية وهي تتولى مسؤولية الإشراف على نقل السلطة «بشكل سلمي إلى الشعب الإيراني بعد سقوط النظام الإيراني الحالي» حسب تعبير المجلس.
وفي نوفمبر 2008 وبعد معركة استمرت سنوات أمام القضاء الأوروبي، ألغت محكمة العدل الأوروبية قرارا سابقا من الاتحاد الأوروبي يقضي بتجميد أموال منظمة مجاهدي خلق بسبب إدراجها على "اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية". حيث اعتبرت المحكمة في قرارها "أن قرار الاتحاد الأوروبي انتهك حقوق الدفاع لعناصر مجاهدي خلق بعدم إمدادهم بالمعلومات الجديدة التي تبرر إبقاءهم على اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية….وبرفضها إعطاء المحكمة بعض المعلومات المتصلة بالمسألة". وبهذا القرار حصلت منظمة مجاهدي خلق بما كانت تطلب به بشأن بشأن تأكيدها عدم ضلوعها في أي نشاطات إرهابية. وهو ما حدا بوزيرة الداخلية البريطانية بالطعن على قرار لجنة الاستئناف الخاصة بالمنظمات المحظورة التي رأت أن حركة مجاهدي خلق ليست متورطة في الإرهاب.
وكان للمنظمة انتشار واسع على الأراضي العراقية زمن الدكتاتور السابق صدام حسين ، معسكر أشرف: وتوجد فيه رئاسات القيادة العسكرية، ويبعد حوالي 100 كيلومتر عن حدود إيران الغربية، و100 كيلو متر شمال بغداد. ، ومعسكر نزالي: يبعد 40 كيلومتراً عن الحدود الإيرانية، و120 كيلومتراً شمال شرق بغداد. ومعسكر فايزي: ويقع في مدينة الكوت العراقية. ومعسكر يونياد علافي: ويقع بالقرب من مدينة المقدادية العراقية. لكن بعد سقوط نظام البعث حجم الأمريكان تواجد المنظمة بمعسكر أشرف فقط ، بعد أن تم نزع سلاحهم الثقيل وتركهم ورقه تفاوض رابحة ضد النظام الإيراني الذي تتجاذب بعض الأطراف السياسية المكونة له العداء مع المعسكر الأمريكي.
وقد سعت المنظمة للتحالف مع كل أعداء العراق وإيران فكان لقاءها مع العدو المشترك للبلدين رغم اختلاف توجههما نقصد إيران والعراق فكان لقاء مسعود رجوي مع الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس المخابرات السعودية وقد نشر ذلك الخبر "موقع مركز الحرمين للإعلام الإسلامي " نقل فيه من مصادر وثيقة الإطلاع على العلاقات السعودية الإيرانية، قالت أن الأمير مقرن بن عبدا لعزيز آل سعود التقى مؤخراً في العاصمة الأردنية، عمّان، بمسعود رجوي، رئيس منظمة مجاهدي خلق الإرهابية. كذلك ناقش الأمير مقرن ورجوي سبل (إسقاط نظام طهران)، ودعاه إلى زيارة الرياض، ولكن مقرن أرجأ البتّ بطلب رجوي فتح مكتب لمنظمته في الرياض قبل مناقشة الأمر مع مسئولين سعوديين آخرين كبار، فيما قالت أنباء أخرى أن مصر ـ وبالاتفاق مع الرياض ـ عرضت فتح مكتب للمنظمة في القاهرة على غرار مكتب حركة انفصالية كان صدام يدعمها وهي "حركة تحرير الأهواز"، التي لا تزال تتلقى الدعم من السعودية بشكل أساس.
ويقول محللون في الشأن السياسي أن الرياض تعيش حالة من (الانتشاء) بسبب ما اعتبرته (الهزيمة الإيرانية في لبنان) و(انشقاق النظام الإيراني على نفسه بعيد الانتخابات الأخيرة)، وهي تعتقد بأن النظام الإيراني في حالة تراجع وأن من اللازم تشديد الهجوم عليه، واغتنام الفرصة لإسقاطه.وهو ما يتواءم مع تصريحات بايدن، نائب أوباما، فيما يتعلق بإطلاق يد إسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، والأنباء القائلة بأن السعودية تعمل على ترجيح الجناح الصهيوني المتشدد في الإدارة الأميركية المؤيد للتعاطي مع إيران عسكرياً، وبالتالي تخريب أي اتفاق إيراني أمير كي مزمع تعتقد السعودية انه ـ لو تحقق ـ سيكون على حساب موقعها الإقليمي. كما يتواءم التحليل مع الأنباء التي تحدثت عن سماح السعودية للطيران الإسرائيلي باستخدام الأجواء السعودية في حال قررت تل أبيب تصعيد الموقف وشن الهجوم الذي تصاعد في الآونة الأخيرة؛ ومثله قرار مصر بالسماح للغواصات الإسرائيلية بعبور قناة السويس.
الدور الإرهابي لمنظمة مجاهدي خلق :
نحت منظمة مجاهدي خلق نحوا إرهابيا منذ تأسيسها ، حيث قامت بعمليات تخريب وتقتيل منذ زمن حكومة الشاه ولم يكن نضالها سلميا بحتا ، أو بعيدا عن الضرر الذي يطال الجماهير الإيرانية إذا اعتبرت نفسها حركة تحرير تقف إلى جانب الجماهير الإيرانية المظلومة. وبعد خلافها مع السلطة الدينية الحاكمة في طهران توجهت بصورة رئيسية للإضرار بمصالح الشعب الإيراني من خلال التفجيرات وأعمال التخريب التي سببت لها عداء واضحا بين الجماهير الإيرانية التي يقف العديد منها ضد توجه الحكام الإيرانيين المعادي للتوجه الديمقراطي والحجر على حرية الشعب الإيراني ، وتوجيهه وجهة دينية صرفة ، لكنهم ايضا وقفوا ضد ممارسات المنظمة الإرهابية المضرة بمصالح الجماهير الإيرانية.
ولم يتوقف دورها عند الشعب الإيراني بل شمل بعد تحالفها مع نظام البعث الذي كان يقوده صدام حسين إلى الهجوم المباشر على الشعب العراقي وقواه الوطنية خاصة في انتفاضة آذار / شعبان 1991 المباركة وبعد هزيمة الجيش الصدامي من الكويت أمام قوات التحالف الدولي. وقد أضحت هذه المنظمة الطفل المدلل لدى صدام حسين حيث( أغدق صدام حسين بكرم حاتمي من أموال العراقيين على هذه المنظمة وسلحها ووفر الرفاه لها في وقت كان فيه العراقيون يأنون من عبئ العوز والفاقة والحرمان من الخدمات الضرورية. لقد تحولت هذه المنظمة منذ بداية الحرب العراقية الايرانية الى منظمة للمرتزقة وعرضت كل خدماتها للاجهزة الامنية والعسكرية لحكم صدام حسين. ويشير أحد من فلت من هذا الفخ أن صدام أغرق المنظمة بشكل سخي. فقد كانت تستلم مبلغ 75 مليون دولار شهرياً من الحكومة العراقية اضافة الى الخدمات في توفير السلاح بمختلف انواعه والمعلومات الامنية واللوجستية وتوفير الحركة وتأمين جوازات السفر وغيره. وبلغ راتب عضو المنظمة من الحكومة العراقية مقدار 500 دولار شهريا اضافة الى مبلغ 2000 دولار لمن يشارك في النشاط العسكري في المنظمة ) – هل -أشرف- مدينة عراقية؟ عادل حبه المقال المنشور في 20. 06. 2007 -.
وانطلقت قوات منظمة خلق الضاربة بوجه الانتفاضة العراقية للعام 1991 حيث يقول احد شهود الانتفاضة( في الأسبوع الثاني من الشهر ذاته في قضاء "طوز خورماتو" في نفس اليوم الذي تحرر فيه من السلطات العراقية. أرادت قوة من مجاهدي خلق كانت قادمة من مناطق قادر كرم الذهاب إلى " خالص " عبر طوز خورماتو ، فتفاوضت مع قوات البيشمركة في المدينة حول ذلك. وقد أعلم مسؤول القوات الكردية مسؤول تلك القوة بأن " المنظمة " ليست طرفاً في المسألة ويمكنهم العبور دون المس بهم ، إنما بمجرد العبور ووصولها إلى تقاطع " سليمان بك " والذي يربط بين كل من بغداد وكركوك وكفري وطوز خورماتو تخندقت القوة ذاتها وبدأت بقصف المدينة بجميع الأسلحة الثقيلة التي كانت تمتلكها. كما دمّرت سيارة باص عمومية كانت تقل (30) مدنياً من كفري إلى طوز وقتلت جميع ركابها.
خلال أيام معدودة أجبرت تلك القوات أهالي المدينة على النزوح نحو مناطق كلار عبر المخارج الخلفية مشياٌ على الأقدام. وسعت هذه الجماعة التي خصت ذاتها صفة الإرتزاق بعد تخليها عن مشروع المقاومة حربها في تلك الأيام واتجهت نحو كفري حيث بدأت بقصفها بصواريخ الراجمات واجبرت أهلها على ترك المدينة أيضاً. كانت القدرة القتالية لمرتزقة " المجاهدين " تتفوق على قدرة الجيش العراقي ولم تستطع قوات البيشمركة بأسلحتها التقليدية مقاومة قوات غير نظامية – وغير عراقية أيضاً – كان يتم تدريبها وفقاً لنظام الحرس الجمهوري العراقي وفي حوزتها جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة المتطورة ). وهذه شهادة واحدة لقصص عديدة ونشاط إرهابي قام به مرتزقة هذه المنظمة دعما لنظام البعثيين القتلة.
ونشرت جريدة الصباح العراقية خبرا يتحدث عن ( ورود 12 مذكرة قبض من الشرطة الدولية الى السلطات القضائية بديالى تتعلق ببعض المسؤولين في منظمة مجاهدي خلق الايرانية على خلفية تورطهم بعمليات مخالفة للقانون منها الاختطاف مؤكدا وجود العديد من المعوقات التي تعترض تفعيل مذكرات القبض الصادرة ضد هؤلاء اهمها عدم السماح لمنتسبي الشرطة بالدخول الى معسكر أشرف الذي يقيمون فيه من اجل استكمال التحقيقات الاصولية مع المطلوبين فضلا عن امتناعهم عن الخروج من المعسكر والمثول امام المحاكم ) – : Sunday, March 29 الصباح –
ولكن بعد الغزو الأمريكي دخلت هذه الحركة في علاقات مباشرة قوية مع كل المنظمات الإستخباراتية الأمريكية والبريطانية علي النحو الذي أدى إلى انخراطها في تحالفات مع كل من يعادي النظام الإيراني وقد وفرت لها العلاقات المتميزة التي تربطها بالعديد من أعضاء مجلس اللوردات والنواب البريطاني الفرصة لإقامة علاقات مع باقي البرلمانات الأوروبية وخاصةً برلمان الإتحاد الأوروبي الذي يقوم بين فترة وأخرى بتوجيه الدعوة لمريم رجوي الزعيم الفعلي للمنظمة لشرح الأوضاع السياسية الجارية في إيران وذلك على الرغم من أن الإتحاد الأوروبي وبضغط من إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كان قد أدرج مجاهدي خلق في عام 1997 على قائمة المنظمات الإرهابية، وكان التحرك السياسي والدبلوماسي النشط لمنظمة مجاهدي خلق جاء عقب قيامها بالكشف عن مواقع ووثائق سرية للمفاعل النووي الإيراني في " نتنز " و مركز " پارچين " الواقع في معسكر للحرس الثوري على بعد ثلاثين كيلو مترا شرقي طهران وغيرها من المواقع و المعلومات السرية الأخرى حول المشروع النووي الإيراني، كما أدت هذه المعلومات الى حصول إنفراج نسبي في العلاقات مع الإدارة الأمريكية الحالية التي سهلت للمنظمة القيام ببعض النشاطات الإعلامية والسياسية على الساحة الأمريكية بعد أن كان ذلك محظوراً عليها هذا التغير في العلاقات بين المنظمة والولايات المتحدة.
وحول دور المنظمة في الأعمال الإرهابية التي طالت العراقيين بعد سقوط نظام صدام حسين ، قالت عضو اللجنة المركزية السابقة في قيادة منظمة خلق بتول سلطاني الهاربة من معسكر أشرف ( ان هذه المنظمة لعبت دورا كبيرا في دعم العصابات الإجرامية التي تقوم بالإعمال الإرهابية من تنظيمات القاعدة داخل العراق من خلال قيامها بتدريب عناصر تلك العصابات وتقديم الدعم المعنوي والمادي لها ). كما أكدت السيدة سلطاني ( قيام منظمة خلق وعبر سياسة الإغراء المادي واستغلال فقر البعض وحاجته من الشباب وإغراء شيوخ العشائر وذلك لكسبهم بجانبها وتسخير أصواتهم لصالح المنظمة في الأوساط السياسية والاجتماعية حتى أنها قامت بتأسيس مؤسسة اجتماعية تعمل على كسب الآراء واستمالة الرأي العام لصالحهم وخلق قاعدة شعبية تؤيد وجودهم غير المشروع في العراق ). و تطرقت في حديثها (عن الأساليب الوحشية التي تتبعها المنظمة مع أعضاءها وقيامها بأخذ خمسمائة طفل كانوا موجودين داخل المعسكر مع عوائلهم وإرسالهم إلى جهة مجهولة في أوربا حيث لم يعرف الإباء والأمهات مصيرهم حتى الآن ).
وفي ختام حديثها أكدت بتول سلطاني ( قيام المنظمة المذكورة بتشكيل أشبه ما يكون بمليشيا عراقية تابعة لها من الشباب الذين يبلغ عددهم بحدود 250 شخص تم جلبهم وإقناعهم بعد إغرائهم بالمال لاستغلالهم في بث الإشاعة وجلب المعلومة داخل المجتمع العراقي ).
دور أحزاب الإسلام السياسي السني العراقي والعربي في دعم منظمة خلق :
وقفت العديد من الشخصيات التي كانت جزء من النظام العفلقي المنهار إلى جانب منظمة مجاهدي خلق الإرهابية مساندة لها ومدافعة عنها رغم إيمان هذه الشخصيات بان إيران هي ( العدو الفارسي ) ، متهجمة على الشعب الإيراني الذي يضم 8 قوميات متعددة الأعراق وناعتتها بـ ( الفرس المجوس ) لجهلها بنسب القوميات الإيرانية وكون الفرس يشكلون نسبة أدنى من الشعب الإيراني المتعدد القوميات.
ولذلك وقفت قوى وجمعيات اسلاموية ودول عربية موقف المساند للمنظمة كرها بالطائفة الشيعية خاصة التي تشكل الأكثرية الحاكمة في العراق الآن ، والشعب العراقي عامة.
وما موقف شخصيات بعثية مثل صالح المطلگ وخلف العليان وظافر العاني وعدنان الدليمي والمواقف الخفية لطارق الهاشمي لبعيدة عن أنظار الشعب العراقي. وفي العام 2007 اختارت منظمة مجاهدي خلق الإرهابية الإرهابي الطائفي رئيس ما يسمى بجبهة الحوار صالح المطلگ رئيسا للمؤتمر السنوي لهذه المنظمة الإرهابية بحسب ما جاء بتصريحات احد المنظمين للمؤتمر الذي حضرته وفود ذات ولاء بعثي ومن المنتمين بعضها لأحزاب الإسلام السياسي السني ، وهو الإرهابي ثامر الدليمي احد ضباط المخابرات الصدامية ويترأس الآن رابطة لدعم الإرهابيين من التكفيريين والصداميين ومقرها عمان. كذلك شارك فيه بعض العسكريين الأمريكيين وبحماية أجواء المعسكر بمروحيات أمريكية.
وانعقاد المؤتمر ومن حضره وما جرى فيه لهو تعدي صارخ على السيادة العراقية والشعب العراقي برمته وأكد ذلك الأستاذ عادل حبه في مقاله السابق الذي اشرنا إليه حيث يقول : ( لو تفحصنا جميع خرائط العراق السياسية، لما وجدنا عليها أية إشارة الى مدينة إسمها "أشرف" على هذه الخرائط. ولو سألنا جميع التلامذة الممتحنين بمادة جغرافيا عن مدينة عراقية إسمها "أشرف" لرسب جميع التلامذة في إمتحاناتهم. المدينة موجودة وغير موجودة. فمن وجهة نظر صالح المطلگ، ومن حضر معه من العراقيين "كرنفال" منظمة مجاهدي خلق اللاجئة في العراق منذ عقدين ونصف، فهي مدينة تقع في العراق بل وموقع من مواقع "المقاومة البائسة". وقد ترأس عضو مجلس النواب صالح المطلگ هذا الكرنفال، وسمعنا هجومه اللاذع وانتقاده للحكومة العراقية والتشهير بها، بدلا من ان يطرح ذلك كما جرى العرف البرلماني تحت قبة مجلس النواب العراقي، وليس تحت قبة منظمة إرهابية بالعرف الدولي. ولم ينس صالح المطلگ في كلمته "العصماء" الهجوم على الولايات المتحدة متناسياً أنه يلقي كلمته في أحضان منظمة ترتمي الآن بكل هيكلها وحتى النافوخ في أحضان الولايات المتحدة، وتقدم لها خدماتها المعلوماتية عن نشاط نظام المتطرفين في إيران وسلاحهم النووي، وهذا هو العجب كله بل وزيف كل دعوات المطلگ وصراخه حول الحرص على سيادة العراق ).
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تواصل للقاء بين سياسيين من السنة العرب واسرائيليين وبرعاية من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية رغم إن السياسيين السنة العرب يرددون دائما أمام مضيفيهم الأجانب وخاصة الأمريكان بـ (التهديد الصفوي للعراق ) ، وكأن أفراد مجاهدي خلق قادمين من كوكب آخر. وحسب صحفي غربي فقد قال ( وعندما نسال المقربين لهم ، ما المقصود بالصفويين.؟ فنسمع منهم التفسير ، بان الصفويين هم الإيرانيون والشيعة من إتباعهم في العراق. وبحسب ما ورد عن صحفيين غربيين كانوا حضورا في اجتماع بروكسل فإن ( منظمة مجاهدي خلق الايرانية ، استثمرت علاقاتها مع الدبلوماسين الاسرائيلين في بروكسل ، وقامت بترتيب لقاء بين اثنين من اعضاء هذا الوفد مع شخصيات اسرائيلية تم تعريفها لهما باعتبارها مهتمة بمتابعة تطورات الوضع في العراق !، ولكن هناك اعتقادا كبير ا بانهم عملاء في جهاز الموساد الاسرائيلي ،وبالتاكيد فان من التقى بهم من وفد العرب السنة كانا يتوقعان بان هذه الشخصيات من عناصر المخابرات الاسرائيلية. وحسب هذه المصادر ، فان المعلومات المتسربة من رجال امن بلجيكيين كانوا يتابعون تحركات الوفد لتامين الحماية لهم ، تشير الى ان هذين الشخصين من أعضاء وفد السنة العراقيين كان كل من خلف العليان وظافر العاني" وأضافت هذه المصادر قائلة وربما كان هناك أعضاء آخرون من هذا الوفد التقى أيضا بهذه الشخصيات الإسرائيلية.
وحسب هذه المصادر "فانه تمت ملاحظة وجود حماس كبير لدى خلف العليان في الانخراط باي عمل من شانه التصدي لما يراه استيلاء الشيعة على الحكم في العراق وحماسا شديدا ضد ايران ، خاصة وانه كان ضابطا في الجيش العراقي وشارك في الحرب الايرانية العراقية ". وكان الوفد الذي ترأسه ، النائب الهارب حاليا عدنان الدليمي، يضم ، أعضاء من مجلس النواب وهم خلف العليان وصالح المطلق وظافر العاني والشيخ خالد البرع أحد كبار عشيرة الدليم السنية واللواء الركن علي خليفة احد كبار ضباط الجيش العراقي السابق. وقد تحملت منظمة مجاهدي خلق المبالغ الطائلة التي تم إنفاقها على سفر الوفود السنية ومشاركتها في مؤتمر بروكسل إضافة إلى معونات مادية قدمتها إليهم.
أخيرا وليس آخرا :
والكلام هنا موجه لجميع من وقف ضد توجه الحكومة العراقية لفرض السيادة الوطنية على بقعة ارض عراقية سميت زورا بـ ( معسكر أشرف ) أو ( مدينة أشرف ) علما بان لا وجود لهذا الاسم كما قال الأستاذ عادل حبه على الخارطة الجغرافية العراقية. فإذا أخذنا جمهرة السياسيين من الأحزاب البعثية التي تسمت بالأحزاب السنية وتجاوزت حتى على الطائفة السنيه بفرضها نفسها وطروحاتها الغريبة على الشارع العراقي الذي يرفض بغالبيته طروحات الطائفيين أي كانت مسمياتهم شيعيه أو سنية ، فما بال جمهرة ( الوطنيين ) الذين صعقوا وخرجوا على العراقيين بتنظيراتهم حول حقوق الإنسان ورعاية اللاجئين وغيرها؟. وهل يقبل أي مجتمع غربي أن تقام على أرضه مثل هذه المعسكرات ، وتصدر عن شخوصه نفس التصرفات لدعم الإرهاب وتقديم العون للإرهابيين؟.
والمعروف لنا جميعا إن دول اللجوء تسمح وضمن الشروط الموضوعة لدى بلدياتها بإقامة منظمات مجتمع مدني للاجئين من مختلف الدول على أن تلتزم حرفيا بكل شروط النظام الداخلي الذي تضعه لها. ولا وجود لأي تنظيم حزبي رسمي لأي بلد آخر عدا البلد نفسه. فكيف بمعسكر وأسلحة وتدريب وبيانات واستخدام وسائل عديدة لتشجيع ودعم الإرهاب داخل البلد المضيف ، وشتم الحكومة والسخرية منها ، وإطلاق عبارة " حكومة العملاء عليها في بياناتهم " وتصريحاتهم؟ !.
ثم لو حدثت مقاومة مسلحة ضد قوات البلد المضيف عند تطبيق القانون فهل يتم السكوت عن الجناة الذين سببوا جرح عشرات من أفراد الشرطة العراقية؟.
أسئلة عديدة على من وقف إلى جانب إرهابيي معسكر أشرف أن يرد عليها بدون خجل أو تردد لان هناك وطنا تنتهك حرمته ويتم الاعتداء على سيادته اسمه العراق.
الخاتمة :
هناك مثل سويسري يقول :
الكلام يشبه النحل فيه العسل وفيه الإبر.
* ناشط في مجال مكافحة الارهاب
وداد فاخر