أكد السفير البريطاني لدى طهران خلال لقائه مع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، ان لندن على علم تام بالماضي الارهابي لزمرةالمجاهدين.
وأفادت وكالة مهر للانباء ان السفير سايمون غس التقى اليوم الاربعاء مع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، وتحادث معه حول مختلف القضايا والشؤون ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا اللقاء اشار علاء الدين بروجردي الى تاريخ العلاقات بين البلدين والمليء بالتقلبات والمتغيرات الناجمة عنها، وقال ان الرأي العام الايراني كان لديه دوما نوعا من النظرة السلبية تجاه سياسات بريطانيا، وان على السفير البريطاني في الجمهورية الاسلامية الايرانية ان يركز همته على رفع هذه النظرة السلبية.
ولفت بروجردي الى بعض المشكلات الموجودة في مسار تطوير العلاقات مع بريطانيا، بما في ذلك سحب اسم زمرة المجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية، ومبادرة هذا البلد الى إعداد مسودات قرارات لفرض عقوبات على ايران، مصرحا ان السياسات الراهنة لبريطانيا تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تساعد في تطوير العلاقات بين البلدين.
وانتقد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي المواقف المتشددة لبريطانيا تجاه الموضوع النووي الايراني، وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طوت مسيرة واضحة في تعاونها ومحادثاتها مع الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 في المحادثات الاخيرة بجنيف، ومن خلال تقديمها لرزمة مقترحاتها، اتخذت خطوة ايجابية من اجل تسوية القضايا العالقة ونقاط الغموض.
ومن جانبه، وصف السفير البريطاني لدى طهران، الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها بلد هام ويتمتع بتاريخ وحضارة غنية، وأعرب عن ارتياحه لتواجده في ايران كسفير لبلاده، مضيفا انه سيبذل قصارى جهوده من اجل المساهمة في رفع النظرة السلبية وسوء الفهم بين الطرفين.
وعن موقف لندن من زمرة المجاهدين ، قال سايمون غس ان الحكومة البريطانية لا تعترف رسميا بهذه الزمرة، ولا توليها احتراما وشأنا، وهي على علم تام بتاريخ ونشاطات هذه الزمرة الارهابية.
ونفى السفير البريطاني تدخل بلاده في الاحداث التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في ايران. وبشأن الموضوع النووي لفت الى ان بريطانيا تدعم الحق الاكيد للجمهورية الاسلامية الايرانية في التوصل الى الطاقة النووية للاغراض السلمية بناء على الـ ان بي تي، وترى من الضروري مواصلة المحادثات من اجل إزالة سوء الفهم والتوصل الى تسوية تامة للموضوع النووي، وتؤكد عليها.