ترجمة جزءا ً من كتاب مجاهدي خلق في مرآة التاريخ، بقلم : علي اكبر راستگو
يخصص السجن و الحجز في منظمة مجاهدي خلق للأعضاء المنتقدين أو الذين يريدون الانفصال عنها. يرتبط اسلوب تعامل المنظمة مع هؤلاء الاشخاص بالاوضاع المختصة بتلك الفترة و بالطبع هذه الاوضاع كانت تشتد يوما ً
الجدير بالذكر هو كلما واجهت المنظمة أزمة أو عدم اقبال جماهيري أو قلة العناصر، كانت تتخذ اجراءات صارمة و عنيفة. اما في نفس الوقت حينما كانت تواجه انتباها من قبل الشارع بسبب شعاراته الرنانة كانت تقلل من حدة اجراءاتها بحق الاعضاء المنفصلين.
هذا المثل اصبح معروفا ً داخل المنظمة ان باب الدخول إلي صفوف المنظمة ضيقة كثقب الابرة و باب الخروج منها اكبر من أي باب أخري و هذا تعبيرا عن صعوبة الانتماء و سهولة الانفصال لكن يبدو ان هذا الشعار يعود إلي أيام اقبال الشعب علي المنظمة عام 1978 بالرغم من ان هذا المثل لم يعد له مصداقية الآن.
خلال فترة النشاطات السرية في عهد الشاه، الانفصال أو الطرد من المنظمة كان تهديداً لحياة هؤلاء الاعضاء من قبل المنظمة. بشكل عام الطرد أو الانفصال عن المنظمة كان يؤدي إلي اعتقال المنفصلين أم المطرودين من قبل أمن الشاه.
في 30 يونيو 1981 التي بدأت نشاطات المنظمة المسلحة ، تمكن الكثير من الانفصال و المنظمة بسبب عدم القدرة و ايضا ً الخوف من الرأي العام تعاملت مع هؤلاء بإحتياط و ليونة.
خلال فترة الاقامة في اوروبا و بسبب الاجواء السياسية المنفتحة في هذه الدول لم تكن المنظمة قادرة علي منع الاعضاء من الانفصال و الحد الاكبر لإجراءاتها في مثل هذه الاوضاع يقتصر علي عزل هؤلاء.
الاجراء الآخر هو التشكيك في شرعية لجوء هؤلاء الاشخاص حتي يجبر الشخص المنفصل علي العودة إلي حضن الأم و هي منظمة مجاهدي خلق !
من اصل عشرات الآلاف من اتباع و موالين و اعضاء المنظمة الذين هربوا إلي خارج البلاد بعد تمرد عام 1981 ،التحق عددا قليلا منهم إلي المنظمة و الباقي بعد الحصول علي اللجوء و الحضور لفترة داخل المنظمة تركوها و بدأوا حياتهم الطبيعية.