مجاهدي خلق بين الماضي المريب والحاضر التعيس

لمنظمة مجاهدي الخلق الإيرانية سمعة سيئة في ذاكرة معظم العراقيين ، لكونها قد ارتبطت بتحالف أمني مع النظام السابق وحيث يقال إنها قد ساهمت في قمع وإخماد انتفاضات شعبية ونشاطات مضادة للمعارضة العراقية السابقة.. و الخ..
ومما يسيء إلى وضعهم أكثر فأكثر ، هو انخراط أنصار و أتباع النظام السابق في الدفاع عنهم ومطالبتهم بالإبقاء على وضعهم السياسي السابق والمعارض للنظام في طهران..إن دفاعا كهذا من قبل البعثيين عن مجاهدي الخلق يعمّق الشعور عند الشارع العراقي بمدى الارتباط الأمني لهذه المنظمة مع النظام السابق وحجم الخدمات الأمنية التي قدمتها للنظام البائد كمخلب إضافي من المخالب الطويلة والقاتلة للنظام السابق..
إن دفاعا كهذا من قبل البعثيين عن مجاهدي الخلق يعمّق الشعور عند الشارع العراقي بمدى الارتباط الأمني لهذه المنظمة مع النظام السابق وحجم الخدمات الأمنية التي قدمتها للنظام البائد كمخلب إضافي من المخالب الطويلة والقاتلة للنظام السابق..
عموما هذه هي الوجه الأول للصورة السابقة التي أحاطت بمنظمة مجاهدي الخلق في عهد النظام السابق..
أما الوجه الثاني والحالي لهذه المنظمة فإنها تبدو على النحو التالي :
منظمة سياسية إيرانية معارضة للنظام في طهران، وهي تؤمن بالعنف سبيلا لإسقاط النظام الإيراني بقوة السلاح ، إلا إنها الآن عاجزة عن ممارسة أي نوع من النشاطات السياسية أو المسلحة من الأراضي العراقية ، بعد العملية السياسية الجديدة التي أعقبت سقوط النظام السابق ، بل ويتوجب عليها مغادرة الأراضي العراقية إلى حيث تشاء وترغب ، لكون وجودها التنظيمي المسلح في العراق لم يعد مرغوبا به و قد ساهمت في قمع و إخماد انتفاضات شعبية ومعارضين للنظام السابق.
دعوا عناصر مجاهدي الخلق الإيراني تغادر العراق إلى حيث تشاء ، بدون ابتزاز أو تحت ضغط..
بل من الأفضل أن تتفق الحكومة العراقية مع دول أوروبية وغير أوروبية لتستقبل أعضاء منظمة مجاهدي الخلق الراغبين في المغادرة..
لقد آن الأوان لئن يغلق ملف منظمة مجاهدي الخلق في العراق بأسلوب حضاري و إنساني.
كما ينبغي على مسئولي مجاهدي الخلق في العراق أن لا يتصرفوا على غرار: نِزل و يدبج فوك السطح !
ويتوقفوا عن ممارسات نهج التحدي و بيع العنتريات !!ذلك….
لأنه ما من دولة في العالم ترضى أن تتواجد على أراضيها بضعة ألاف من مسلحين غرباء..
مهدي قاسم

Exit mobile version