رفض قادة اعضاء منظمة خلق الايرانية السماح للعوائل الايرانية القادمة من ايران الى العراق من مقابلة ابنائهم من اعضاء المنظمة في معسكر أشرف على الرغم مرورسنوات طويلة من الفراق.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها عدد من العوائل الايرانية بموافقة ودعم الحكومة العراقية الى معسكر أشرف في محافظة ديالى يوم السبت الماضي لملاقاة ابنائهم من اعضاء المنظمة ، حين فوجئت العوائل باحتجاج المسؤولين في المنظمة الذين يرفضون مقابلة اعضاء المنظمة بعوائلهم خوفاً من ترك هؤلاء الاعضاء المنظمة ومعسكر أشرف والعودة الى وطنهم وذويهم ، تحت حجج اهمها عدم وجود الاسماء المطلوبة للمقابلة بين عناصرفي المنظمة ، أوعدم رغبة الابناء انفسهم من مقابلة عوائلهم ورفضهم الاتصال بذويهم واقاربهم.
من جهتها سعت الحكومة العراقية وبجهود استثنائية وبحضوركل من الجانب الامريكي ووفد من الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي ومنظمة حقوق الانسان الدولية الى اجراء مفاوضات مباشرة مع قادة المنظمة استمرت للساعات طويلة من اجل اقناعهم بضرورة التعامل مع هذا الموقف بشكل انساني والموافقة على مقابلة العوائل الايرانية لابنائهم وعدم اطلاق التصريحات التي تتهم الحكومة العراقية بخرق قوانين حقوق الانسان ، وفي النهاية فشلت كل المفاوضات نتيجة الرفض المطلق لقادة المنظمة لهذه المبادرة الانسانية ، الامرالذي انتهى الى اعتصام العوائل الايرانية داخل معسكر أشرف مطالبين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي التدخل للضغط على قادة المنظمة في معسكر أشرف لمنح ابنائهم الحرية الكاملة في اتخاذ القرارات الشخصية استجابة لعواطفهم واحاسيسهم.
من جهتها اكدت العوائل الايرانية حجم المعاناة والالم الذي يواجهونه في الوقت الراهن وطوال السنين الماضية نتيجة فراق ابنائهم ، وقالت عائلة عطائي: ان الهدف الرئيسي لوجود العوائل الايرانية في العراق هو مساعدة ابنائهم والعودة بهم الى ايران ليعيشوا معنا بسلام