مما جاء في هذه الشعارات:
وفي القسم الاول منها؛ تعد مريم نفسها ضمن اولئك الذين ينادون بالحرية وبمساواة النساء والرجال في ايران وتسعى (بدهاء) ان توحي بانها قد تجاوزت مثل هذه الامور ضمن نطاق النظم الحاكمة في أشرف وها هي تناضل من اجل تحقيقها في ايران.
تنادي بالحرية والمساواة بين الجميع نساءا ورجالا في ايران في وقت قد سنت اسوأ النظم والعلاقات اللاانسانية بين النساء والرجال في معسكر أشرف بل لم تراعي اية حقوق للنساء والرجال اطلاقا.
لقد كشف الاعضاء المنفصلون عن المنظمة للجميع من منظمات حقوق الانسان والصليب الاحمر الدولي عن التسلط الفاشي للزمرة على أشرف منذ سنوات، حول هذا الموضوع نشرت منظمة رعاية حقوق الانسان عام 2005م تقريرا من 36 صفحة بعنوان " الخروج ممنوع " ضم انتهاكات حقوق الانسان في معسكرات منظمة خلق مزيحا الستار عن بعض هذه الجرائم وسلب حرية الافراد في هذه الزمرة.
ماجاء في الصفحة 17 من التقرير وحول انتهاك حقوق الانسان في معسكر أشرف:
"ان انتهاك حقوق الانسان التي مارستها قيادة منظمة خلق ضد معارضيها داخل المنظمة قد شملت السجن لفترات طويلة (دون الاتصال بعالم خارج المعسكر)، السجن الانفرادي، الضرب، التعذيب جسديا ونفسيا، الاعترافات القسرية، التهديد بالاعدام وحالتي تعذيب ادت الى موت".
كيف يمكن تصديق هذه الادعاءات في وقت تنتهك ابسط حقوق للمتواجدين في أشرف ويتعامل معهم كعبيد ويتم استغلالهم كادوات من اجل تنفيذ الاوامر اليومية لزعماء الزمرة وتحقيق مآربهم؟
اية حرية هذه بحيث انه:
– لايحق لاي من الافراد الاتصال بالاخرين بل لا يمكن التحدث مع الاخرين الا بموافقة التنظيم وبغير ذلك يعد ذلك تجمعا ويستوجب عقوبة التنظيم.
– لايحق لاي من الافراد وحتى النساء الاتصال التلفوني حتى بالمقربين من ذويهم (الابناء ، الاب ، الام ، الاخ ، الاخت ، والزوج او الزوجة) داخل البلد او خارجه.
– لا يحق لجميع الافراد الاستفادة من ابسط وسائط الارتباطات العامة من قبيل الراديو ، التلفزيون ، الجرائد و… الخ.
– لايحق للنساء التزيين واستخدام المكياج والاحتفاظ بادوات كهذه.
– لايحق للرجال استخدام العطور او الاحتفاظ بها.
– اي ارتباط بين شخصين بدون امر وعلم المسؤولين يعتبر تجمعا وفقا لضوابط مسعود رجوي ويعد انتهاكا لضوابط الزمرة ويستوجب العقوبة.
– لايسمح للجميع بارتداء زي غير الزي الموحد.
جميع هذه الامور هي من ابسط الحقوق الاساسية للانسان وللاسف ونحن في القرن الحادي والعشرين ورجوي قد حرمها على النساء والرجال منذ سنوات وجعل من العلاقات والضوابط اللاانسانية هي الحاكمة في معسكر أشرف.
السيدة عضدانلو(مريم رجوي) وفي جزء اخر من شعاراتها تقول:
"نظام حكم الاصوليين في ايران الذي تستند قوانينه على ظلم النساء وسلب حقوقهنّ السياسية – الاجتماعية والاقتصادية ، يرى ان معادات المرأة هو وسيلة ضرورية لبقائه واستمراره في الحكم"، هذا في وقت نرى ان الضوابط والعلاقات التنظيمية للزمرة في أشرف مليئة بمثل هذا الظلم وضياع المساواة.
ان فشل ثورة (الطلاق القسري) لرجوي خلال السنوات الماضية ادى الى ازدياد الظلم وهيمنة النساء المفرطة مما جر الى زوال ابسط العلاقات الاخلاقية والاجتماعية بين الاعضاء في أشرف.
النساء اللواتي (ولاي سبب) اذعن ّ للطلاق القسري قبل غيرهن ّ اعتبرن ّ معيارا للثورة !!! (ثورة الطلاق) واصبحنّ جزءا من المسؤولين العقائدين في تشكيلات الزمرة ولذا تمكن ّ من الحصول على افضل الامكانيات من قبيل مكتب ، سيارة ، وخدمات ، سكرتير.
ان اعطاء شخصية كاذبة وخارج عن الموقع السياسي الاجتماعي والتنظيمي للنساء هو في الحقيقة اعلان للتمييز وتفضيلهن ّ على الرجال بهدف استخدامهنّ كأداة يمكن التحكم بهن ّ لقمع المعارضين ولنيل الاهداف القذرة لزعماء الزمرة.
وفي تناقض واضح حول التمييز بين الجنسين ادعت قائلة :
"ان معادات النساء ودمار حياتهنّ وهويتهن ّ وحريتهن ّ يصحبه مختلف انواع الاستهانة ، الارغام ، التمييز وفرض القيود عليهنّّ هي مكونات نظام التمييز بين الجنسين الذي يتبعه الملالي في ايران".
ان ماورد في اسطر هذه الفقرات هو دليل واضح على ما اقر من علاقات حكمت زمرة رجوي في معسكر أشرف خلال السنوات الماضية وخاصة بعد ثورة الطلاق (عام 1989م) وحتى الان. في الوقت الذي تلعب مريم دور المدافع عن حقوق النساء وتعرّف نفسها منقذة للنساء فان انظمة زمرتها المدمرة في العراق مليئة بالظلم وضياع المساواة.
بهذا الخصوص نشير الى مجموعة من نقاط الظلم الذي يسود هذه الانظمة:
– اشراك النساء والبنات في الاعمال الشاقة وفي الوحدات العسكرية وزجهنّ في العمليات العسكرية التقليدية وحرب المدن والذي جر الى موت اعداد كثيرة منهن ّ.
– سجن النساء والبنات ولعدة سنوات في معسكر أشرف وتلقينهن ّ افكارا طائفية وارهابية وتحويل نعومتهنّ بوجوه خشنة ورجالية.
– اجبار النساء على الطلاق وابعادهن ّ عن اطفالهن ّ خلافا لرغباتهن ّ.
– فصل البنات حديثات السن عن امهاتهن ّ وابائهن ّ في انظمة العلاقات وعدم السماح لهن ّ بلقاء ذويهن ّ او الاتصال بهم الذي ادى الى الكأبة والانتحار بالاسلحة اثناء الحراسة في ابراج المراقبة في أشرف وكمثال (آلن محمدي).
– انتحار (حرقا) امرأة باسم ( هما ) بسبب ضغوط التشكيلات في المقر 11 بأشرف عام 1994 او عام 1995 اثناء تنظيف السلاح.
– الضغوط التنظيمية التي سلطت على تلك التي لم تعتقد بثورتكم وعدم تحملها الاجتماعات الايدلوجية وانتحارها عن طريق تناولها لمجموعة من الاقراص الا انه وبامر من مريم عمل مسؤولوا الفرقة 32 على عدم افتضاح ذلك بحيث اغلقوا باب الغرفة (من الداخل) التي كانت فيها تلك المرأة غير المحظوظة وبذلك لم يتمكن رفاقها من الوصول اليها واسعافها.
– تعذيب النساء اللواتي طلبن ّ الانفصال عن الزمرة في انفرادي سجن " الدبس " في كركوك بالعراق من قبل الافراد امثال مهدي مهدلو تركمان ( رسول ) ، محسن رضائي وسادات في الزنزانة شتاء عام 1990م وكذلك سجن وتعذيب النساء الحوامل وعلى سبيل المثال السيدة ميترا ميرزائي في بناية الاسكان في معسكر أشرف.
(السيدة ميترا ميرزائي قد انتحرت فيما بعد في هولندا نتيجة ما سلط عليها من ضغوط اثناء سجنها من قبل الزمرة)
– اصدار اوامر بالانتحار (حرقا) خلال فترة اعتقال مريم في باريس والذي ادى الى قتل ندى حسني وصديقة مجاوري (من اهالي مدينة ساري).
اليس هذا دمارا لحياة وهوية وحرية النساء؟
هذه نتف من الظلم ودليل واضح على دمار حياة وهوية وحرية النساء في الزمرة بزعامة رجوي.