التقي وفد من كبار علماء كردستان العراق مع السيد محمد جواد هاشمي نجاد الأمين العام لمنظمة هابيليان و تحدث الجانبان عن سبل تعزيز العلاقات الثقافية.
في بداية اللقاء رحب الأمين العام بالوفد العلمائي وثم تحدث عن تاريخ الاستعمار في المنطقة و قال : الكثير من المشاكل و الخلافات الموجودة فرضت علينا من الخارج و الدول الاستعمارية بمشاريعها الاستعماري و التوسعي تهدف زرع الخلافات بيننا. الوحدة بيننا ليست مرغوبة لدي القوي الاستعمارية و تحاول بث الخلافات المذهبية لنشوب الاضطرابات و و الخلافات يين الشعوب.
هاشمي نجاد ثم اشار إلي لجوء الاعداء إلي استخدام الجماعات الإرهابية خاصتا زمرة مجاهدي خلق الإرهابية و قال : منذ بدأ حرب صدام علي ايران استخدموا منظمة خلق و قتلت الكثير من المواطنين و المسؤولين في الجمهورية الاسلامية. اعداء الشعب الايراني استثمروا مجاهدي خلق و اغتالوا عددا كبيرا من ابناء شعبنا لكن الشعب الايراني صمدوا أمام هذه المؤامرات و هزموهم في السنوات الأولي من انتصار الثورة الاسلامية.
هذا الناشط السياسي أكد علي دور الجماعات الإرهابية في الجرائم التي تحدث في العراق و قال :
بعد سقوط دكتاتورية صدام، دخلت الجماعات الإرهابية إلي العراق بدعم أمريكي و ارتكبت جرائما كبيرة و بشعة بحق العراقيين بالإضافة إلي دورهم في تأجيج الصراعات الطائفية و المذهبية و محاولة خلق التفرقه بين ابناء البلاد.
هذا الخبير في شؤون منظمة مجاهدي خلق الإرهابية تحدث عن دور منظمة خلق في الجرائم المرتكبة في العراق و قال : هذه الزمرة ارتكبت جرائم كبيرة في ايران و العراق و اصبحت منظمة منبوذة لدي الشعبين و بالرغم من اصرار العراقيين علي طردها من البلاد و لكن الامريكيين يريدون بقائها في بلدكم و هذا يأتي بسببين الأول ان الامريكيين يعرفون مدي خطورة جماعة مجاهدي خلق و لا يعجبهم انخراط هؤلاء بين الشعب الامريكي و السبب الثاني استخدامها كورقة ضغط و حاليا ً تدخلها في الانتخابات القادمة في العراق و سعيها من اجل زعزعة الوضع الامني في البلاد.
من جانبه تحدث الشيخ حسين خوشناوتي مسؤول الوفد العلمائي و اعرب عن شكره لمنظمة هابيليان لتهيئة هذا اللقاء و اضاف : جءنا إلي ايران حتي نشكر الجمهورية الاسلامية الايرانية علي كل ما قدمتها للشعب العراقي و خاصتا الاكراد و ايضا نشكركم علي مساعدتكم لنا خلال قصف مدينة حلبجه و استقبال اللاجئين و الجرحي.
الدكتور ملا احمد الشافعي عضو مجلس الإفتاء في اقليم كردستان العراق ايضا اعرب عن سعادته للحضور في الجمهورية الاسلامية الايرانية و تحدث عن اهداف هذه الزيارة قائلا ً : جئنا لكي نلتقي بالمراجع الدين العظام و المسؤولين الايرانيين و نستفيد من التجارب الايرانية نحن نحرص علي التواصل المستمر مع علماء الدين في ايران و التعاون المشترك في قضايا الامة الاسلامية. الشيخ الشافعي في نهاية كلامه جدد شكره للجمهورية الاسلامية بسبب مساعدة الشعب الكردي في الايام الصعبة التي مرت علي اهالي هذه المناطق.
الاستاذ جمال محمد إمام و خطيب جامع حلبجه كان من ضمن اعضاء هذا الوفد العلمائي و اشار في كلامه إلي تسمية منظمة هابيليان و قال : اسمكم مأخوذ من اسم هابيل نجل سيدنا آدم عليه السلام و هذا يؤكد علي نظرتكم الانسانية كما نعرف هابيل لم يتطاول علي قابيل بل هذا الأخير هو الذي تجاسر علي هابيل. في مقابلكم جبهة قابيل أو القابيليون الذين كانوا واقفين مع صدام و دمروا القري الكردية. نحن نعرف ان منافقي خلق ارتكبوا جرائم كبيرة بحق شعبكم و لهذا السبب نريد استمرار العلاقات الودية بيننا.
المتحدث الآخر هو السيد مظفر بير خضري مدير مؤسسة السادة البير خضريين في كردستان العراق اشار إلي المشتركات الموجودة بين الشعبين و قال : صدام بذل كل جهده لتدمير هذه النقاط المشتركة. قتل الكثير من السكان في الجنوب و دمر أكثر من 4 آلاف قرية و أباد 182 الف مواطن خلال عملية الانفال و بضع دقائق اصاب الآلاف من اهالي حلبجه بالكيمياوي.
السيد عيسي برزنجي عضو نقابة حفاظ و قراء القرآن في العراق كان المتحدث الأخير في هذه الندوة سأل عن نشاطات منظمة هابيليان في مجال مكافحة الإرهاب و السيد هاشمي نجاد اعطاه تقريرا وافيا عن نشاطات المنظمة.
في ختام الجلسة اعرب الوفد العلمائي الكبير عن شكره الخاص للجمهورية الاسلامية الايرانية و منظمة هابيليان لهذه الدعوة.