في العراق الجديد وفي ظل اجواء الحرية والعمل المؤسساتي واحترام حقوق الانسان على شتى المجالات وخاصة للمعتقلين والسجناء وهنالك جولات تفقدية ميدانية لمنظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الانسان فضلا عن الالجان الدولية والمحلية لتلك السجون والمعتقلات وفي جميع انحاء العراق لكن جمع من منظمات انسانية ووسائل اعلام وشيوخ عشائر تفاجئوا عندما نظمت لهم جولة ميدانية الى مخيم العراق الجديد أشرف سابقاً في محافظة ديالى حيث وجدوا عشرات من العوائل القادمة من ايران معتصمين امام ابواب المخيم ومطالبين افراد منظمة مجاهدي خلق ان تسمح لهم بمقابلة ابنائهم الموجودين داخل المخيم ويقولون نحن جئنا من ايران لمقابلة ابنائنا لكن افراد منظمة مجاهدي خلق يرفضون دخولنا الى المخيم ومقابلة ابنائنا المتواجدين منذ عشرين عام ونحن نعتصم هنا منذ ثلاثين يوماً , البينة الجديدة التقت بعض العوائل حيث قالت السيدة فاطمة بابائي 45 عام نحن هنا نقيم في هذه الخيام منذ اكثر من شهر ولم يسمح لنا بمقابلة ابنائنا المحتجزين منذ اكثر من 20 عاماً واضافت انه بالرغم الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية ووزارة حقوق الانسان اضافة الى مندوب الامم المتحدة الا ان افراد منظمة خلق لن يسمحوا لنا بالدخول الى المخيم ومقابلة ابنائنا ولا نعرف اي شيء عنهم سوى اسمائهم وصورهم فب بعثة الامم المتحدة وهم مجردين من اجهزة الاتصال وممنوعين من اي وسيلة اعلام ولا يسمح لهم الاختلاط في ما بينهم. فيما قال محمود بيروزي جئنا من إيران لمقابلة شقيقي المحتجز داخل المخيم منذ اكثر من 22 عام ووجدت اسمه وصورته عند لجنة حقوق الانسان العراقية المسؤولة عن المخيم لكنني تفاجأة بمنع الدخول الى المخيم بحجج واهية واناشد من خلال صحيفتكم كل المنظمات الانسانية والحكومة العراقية بالسماح لي بمقابلة شقيقي وبحضور لجنة من وزارة حقوق الإنسان والأمم المتحدة فيما اكد وجهاء وشيوخ محافظة ديالى ان رفض منظمة (مجاهدي خلق) مقابلة العوائل الايرانية الذين جاءوا من ايران الى العراق لمقابلة ابنائهم يعد مخالفاً للشرائع السماوية والقوانين الدولية المعترف بها في جميع انحاء العالم. وبين شيوخ ووجهاء محافظة ديالى انه ليس من صلاحيات هذه المنظمة ان لا يسمحوا لهذه العوائل الايرانية الذين جاءوا من ايران الى العراق بموافقة ودعم الحكومة العراقية وان لا يسمح لهم الدخول الى مخيم العراق الجديد منذ الشهر الماضي. واكدوا الشيوخ ان المنظمة غير مرحب بها في العراق وديالى خصوصاً وان اعمال ارهابية كانت تجري في هذه المناطق المحاذية للمخيم وتقام المؤتمرات والملتقيات المشبوهة وهذا ما ترفضه الاعراف والقوانين الخاصة باللاجئين وتابع ان المحافظة وجمع من وجهاء وشيوخ العشائر سينضمون مؤتمراً خاصاً يسمح لهذه العوائل القادمة الى العراق وبمعية الحكومة العراقية ان تلاقي ابنائهم والذين هم مخيرين في العودة الى ايران او اي بلد يختارونه وبحضور لجنة الصليب الاحمر الدولية ووزارة حقوق الانسان. ونحن تفاجأنا باحتجاج المسؤولين في المنظمة الذين يرفضون مقابلة اعضاء المنظمة بعوائلهم خوفاً من تركهم المنظمة ومعسكر أشرف والعودة الى وطنهم وذويهم ، وذلك من خلال اطلاق ذرائع اهمها عدم وجود الاسماء المطلوبة للمقابلة بين عناصر في المنظمة ، أوعدم رغبة الابناء انفسهم من مقابلة عوائلهم ورفضهم الاتصال بذويهم واقاربهم ونريد الاشراف والمقابلات تتم وبحضور وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وهيأة الامم المتحدة الخاصة بمتابعة قضية اللاجئين.
زهير الفتلاوي