نص الرسالة الصوتية التي وجهتها السيدة بتول سلطاني للاسرى الضحايا في أشرف وعوائلهم المعذبة التي اجتمعت عند بوابة معسكر أشرف:
السلام عليكم ايتها العوائل من امهات واباء الذي قد ألم المرض ببعضكم او طعن السن بكم وقد جئتم من ايران او من دول اخرى اجتمعتم عند بوابة أشرف تنتظرون بفارغ الصبر رؤية ابنائكم وتعدون لذلك الدقائق والسلام عليكم ايتها الاخوات وايها الاخوة المبتلين في تنظيمات رجوي.
انا بتول سلطاني كنت عضوة في مجلس قيادتكم مثلما انتم الان ، كنت افكر مثل تفكيركم وهو خراب كل شيء خارج هذه التشكيلات وفي مأزق وان العالم يتلخص بمعسكر أشرف ولا يمكننا البقاء خارجه كل ذلك بسبب ان المنظمة قد سلبت منا كل شيء ، وثائقا ، مستمسكاتنا وحتى التفكير بكيفية حل مشاكلنا خارج أشرف ، لقد كنت خائفة ونظرتي سلبية اتجاه كل شيء وكل ذلك بسبب التلقينات التي كانت ترددها المنظمة في مسامعنا ليلا ونهارا. انا من كنت ابلغكم بالاوامر التنظيمية وفي هذا الطريق اي طريق المنظمة انفصلت عن زوجي وفقدت طفليّ البريئين ارجو من الله ان يسامحني على ذلك.
انا اعلم ان الكثير منكم قد بقي مضطرا وبقي البعض الاخر حياءا وخجلا من المنظمة وهم (قادة المنظمة) الان قد ملأوا قلوبكم خوفا من عالم الخارج ، احيطكم علما بان اغلب من كان في TIPF قد وصل الى اوربا وقد اختار حياته بنفسه. انا على علم بتلك الطرق والاساليب التي يستخدمونها من الصباح وحتى المساء للسيطرة عليكم كي لا تنفصلوا عنهم وتتركوهم ولا يدعون اصواتنا ان تصل اليكم وخير دليل هو ما قاموا به في الاسبوع الماضي اواخر فروردين والذي من بث الموسيقى للتشويش على الاصوات في الخارج ومنع وصولها اليكم يريدون الاحتفاظ بكم كأسرى ويجعلون منكم حصنا تقيهم البلاء.
ألم تدعي هذه المنظمة بالحرية والديمقراطية ! اذن فاي شيء تخافه بحيث لا تدع وصول صوت سوى صوت سلسلة مراتب تنظيماتها وتلفزيونها الى مسامعكم؟
هل فكرتم لماذا يقول مسعود رجوي في كل سنة ومنذ 30 سنة ان هذه السنة هي السنة الاخير وهي سنة السقوط واصبح مثالا للراعي الكذاب؟
كما قلت انه يريد الاحتفاظ بكم اسرى ليجعل منكم درعا واقيا له ولاهدافه الخبيثة ، لكني اريد ان ازفكم البشرى انه وفي هذا المعسكر وبمساعدة هذه العوائل ستتحررون من مخالبه ، لقد اجاز كل شيء لنفسه كأن تكون له زوجة وجميع الامكانيات الاخرى ولماذا حرمها عليكم وباي حق؟ حتى الرسول (ص) لم يفعل ذلك لكن رجوي فصل بين النساء والرجال ، باي حق اخذ كل شيء منا؟
منذ ان وطئت قدمي عالم الحرية في الجانب الاخر من الحدود التنظيمية علمت ان هناك فرقا شاسعا بين ما يقوله وبين المجتمع والخارج انه لكذاب كبير، ان ما اريد ان انصحكم واوصيكم به هو ان تستيقضوا من نومكم التنظيمي وغفلتكم لقد خدعنا للأسف استيقضوا وحرروا انفسكم مثلما فعل السيد ايمان يكانة وانفصل عن التنظيمات في الايام الاخيرة وتعالوا واختاروا حياتكم بكل استقلالية وحرية. حياة الانسان تتطلب ابتداءا الحرية الاجتماعية والحرية الفردية ، اتذكر عندما كنت هناك كم ذكرت وتحدث لكم عن سوء اوضاع TIPF والان عرفت ان كل ما صدرت من اوامر هي فقط من اجل إلا تنفصلوا عن التنظيم حتى ولو امكننا الاحتفاظ ولو بشخص واحد فهو افضل ، والان هم يشوهون صورة الشرطة العراقية والعوائل والمجتمع خارجا في اذهانكم. اطلب منكم واقترح عليكم ان لا تفاتحوا مسؤوليكم بل عليكم الانفصال دون سابق انذار لانه ان فاتحتوا التشكيلات والمسؤولين بذلك فسيصوروكم ويأخذون منكم التعهدات والتي ستكون بمثابة حجر عثرة امامكم بحيث يساوموكم بها وتضطرون للسكوت افعلوا كما فعلت انا لم اخاف احدا وهربت.
انا ومن مثلي في مجلس القيادة اكثر من غيرنا تحت الرقابة والسيطرة رغم ذلك تمكنت من الهروب لذا فانكم تتمكنون الهروب من هناك ايضا دون ان تعطوهم مستمسكا.
ألم نريد تحرير شعبنا في يوم من الايام؟ أليست هذه العوائل وهؤلاء الاخوة والاخوات والامهات والاباء هم اهلنا؟ أليس هؤلاء هم جزءا من الشعب؟ ما الذي يخافه رجوي بحيث لا يسمح لهم بملاقاة ابنائهم ويدعوهم بالعملاء؟ ليس هذا الا تخوفه من انفصالكم ولا غير. يرمي بكم امام السيارات العراقية لتقتلوا ، يشجعكم لتتقدموا وتشتبكوا مع الشرطة لخلق حالات عنف. انا اقول لكم ان مسؤولي المنظمة في هذا الـ (49) والسيمرغ لديهم امكانيات مميزة في اوربا ، لقد رأيت الوضع هناك وقد رأيت هنا في فرنسا واوربا ما يتمتعون به من امكانيات.
احب ان اوضح ان سبب هذه الضجة الاعلامية للمنظمة ضد العوائل ووصفهم بالعملاء ما هي الا لتكون ارواحكم رهينة اهداف رجوي وان اللقاء بذويكم ووصول اي صوت مباشر من الخارج هو بمثابة اطلاقة الخلاص لهذا الهدف المشؤوم ، لذا فانه يعمل كل ما بوسعه من ترويج الدعايات ليمنع وصول العوائل الى أشرف ويمنع من وصول الاصوات من الخارج اليكم يستثنى من هو اجيره وينفذ اوامره بدقة والا فهو عميل ، ما هذه الديمقراطية وما هذه الحرية؟ لديّ سؤال وهو هل العراق مكانا للبقاء، باية ذريعة كل هذا الاصرار للاحتفاظ بهذه قطعة الارض ولماذا لا يسمح لكم اللقاء بذويكم؟ ماذا الذي يخافه؟ لماذا لا يسمح لكم بالخروج عن سلطة التشكيلات واللقاء بذويكم؟ لماذا يصر على سحب العوائل الى داخل أشرف؟ بالتأكيد يريد خداعهم ويحقق اهدافه والا فان لقاءا عائليا لا يحتاج الى كل ذلك. ألم تكفي فترة 20 سنة من التغذية والتلقين الفكري حتى يتمكن من يريد العودة مرة اخرى الى علاقات رجوي التنظيمية؟ ومن لم يريد ذلك (من خلال هذه الملاقات) لذا فدعه يذهب. على هذه المنظمة التي كثيرا ما تنادي بحقوق الانسان ان تبين سبب منعها لهذه اللقاءات وبيان هل ان العراق يصلح مكانا للاحتفاظ بالافراد؟
لقد استمعت الى خطاب رجوي الذي بعثه اليكم بمناسبة حلول عيد رأس السنة ( نوروز ) يظهر حقيقة انه دجالا فهو يكذب عندما يقول لم يصل احدا الى اوربا في حين ان اغلب افراد TIPF قد وصلوا الى اوربا إلا من هو اراد طوعا وعاد الى ايران ولم يكن هناك اي اجبار.
احذركم الان من ان رجوي قد اعد لكم خطة مشؤومة فهو ولحفظ تشكيلاته يعد لعملية قتل جماعي في أشرف فقد قال كذبا ان صاحب السلاح هو لي اهم من السلاح الا انه يكذب حيث صاحب السلاح ليست له اية قيمة عنده وما يهمه هي التشكيلات فقط ولغرض حمايته اي ان كل شيء ينتهي به ولهذا السبب يبقيكم لحمايته.
ان نصب مكبرات الصوت من قبل التشكيلات وعلى بعد 100 متر من البوابة وسائر الاجراءات والمضايقات ما هي الا اثارة واستفزاز للعوائل المجتمعة عند البوابة يراد منه ايجاد حالة عنف وبقتل الاعضاء اي انتم ليكسر الجرة برأس العوائل ويتم ابعادهم عن المكان ليتسنى له الاستمرار باعماله من اسارتكم واجباركم على الاعمال اليومية وعقد الاجتماعات وغسيل الدماغ و… الخ كل هذه الاجراءات الرذيلة هي من اجل احكام السيطرة عليكم حتى لا يصل صوت العوائل من الخارج اليكم ويستمر هو كما في السابق (فترة مساعدة الاستخبارات العراقية وجهاز صدام له) في اسر الاعضاء.
اقدم خالص شكري لهذه العوائل واطلب من الله ان يمنحهم الصبر ليتمكنوا من مساعدتكم وانا بدوري سبذل كل جهودي لمساعدتهم، وانا سعيدة جدا لسماعي ان هناك عوائل اخرى من مختلف انحاء العالم هي في طريقها للالتحاق بالاعتصام. انهم مصممون على الاستمرار بالاعتصام امام بوابة المعسكر حتى تحرركم انتم ابناء الشعب، انا وسائر المنفصلين سنسعى بكل وسعنا لمساعدتهم ، خصوصا وانهم يرون اننا قد تمكنا من الهروب من هذه القلعة وعدنا الى المجتمع الحر بعيدا عن (السيطرة التشكيلاتية والمراقبين اثناء الاتصال بالاهل ) واتصلنا باهلنا ، ان لاتصال هذه العوائل اليومي معي قد وجد عندهم حافزا اكبر للسعي بتحريركم.
دمتم منتصرين