الطريق الذي تمر منه النساء كان ممنوعا لتردد الرجال لأن باعتقادهم محل قدمي النساء يثير شهوة الرجال و بالعكس.
وضع المكياج كان ممنوع للنساء.
تقديم الورد للزوجة أو البنت كان محرم و لا يجوز لأحد أن يقدم وردة إلي زوجته أمام الآخرين.
الأسرة كانت محظورة من تناول الطعام علي طاولة واحدة. الإبن يجلس جنب والده و البنت جنب والدتها.
تدعي منظمة خلق ان المسلم الحقيقي هو كل من يعترف بإمامة مسعود رجوي و يعتبر نفسه من شيعته و يتقدم لتقبيل رجله و اداء سجدة الشكر لنعمة إمامة مسعود.
المنظمة لن تعترف بالاقليات الدينية و خلال الثورة الايديولوجية اجبر جميع السنة و الأرمن علي تغيير العقيدة و الاعتراف بإمامة مسعود رجوي. اشخاص مثل السيدة فريدة و السيد ناصر و السيد هجير.
مسعود رجوي يقول ان حلقة الزواج رمز للجنس و التمييز الجنسي و لكن الكل يعرف ان الحلقة رمز التضامن بين الزوجين و الأسرة كأول اجتماع بشري.
رجوي يقول ان الاطفال رمز النفاق و لكن الاطفال هم رمز الحب و المحبة و استمرار الحيات و تطور المجتمع البشري.
رجوي كان يقول اعترافكم التام و الكامل بالثورة الايديولوجية رمز اتصالكم بالقيادة و هكذا كان يفسر إمامته : علي كل شخص ان يطلق زوجته و تقديمها لي حتي يتم عقد الزواج بيننا ثم امسكوا بيدي نحو سرير زوجاتكم.
مسعود رجوي ثم اعلن الطلاق القسري و تفتيت العوائل و شتت جميع اعضاء الأسر قسريا.
عام 1991 معسكر أشرف – العراق
من الضروري ان اشير بالاختصار إلي مصير الامهات المعترضات علي المنظمة داخل معسكرات مجاهدي خلق. عدد من النساء المعترضات علي إمامة مسعود رجوي كانن حاملات. هؤلاء النساء كانن محبوسات في السجون المعروفة بـ " اسكان " التي تضم مجموعات A,B,C,D,E,F,G,H و اقترب موعد ولادتهن.
هؤلاء النساء كانن مبتعدات قسرا عن ازواجهن و عوائلهن و الوضع كان سيء للغاية يمكن الاشارة اليه.
كما هو معروف ان النساء خلال فترة الحمل يحتاجن إلي عناية خاصة و بسبب هذا الوضع لا يميلن إلي تناول وجبات الطعام بل عليهن أن يستخدمن الفواكه و الخضروات و لكن منظمة مجاهدي خلق كانت تتغافل و تستغل الموضوع كورقة ضغط علي هؤلاء السجينات و تمتنع عن تقديم وجبة كافية لهن. لم يكن هناك لا الالبان و لا الفواكه و لا الخضروات و بالرغم من كل هذا كانن محرومات من زيارة الأسرة و عليهن أن يتحملن عقوبة السجن. في بعض الاحيان الأم الحاملة كان تتوسل بهم لتقديمها كوبا من الحليب و لكن المنظمة كانت ترفض هذا الطلب بسبب عدم اعتراف السجينة بالثورة الايديولوجية و إمامة رجوي و بالاضافة إلي هذا كانت تضعها في زنزانة انفرادية لكي تضغط عليها و تجبرها بالاعتراف بالثورة الايديولوجية حفاظا علي سلامة الطفل الذي في بطنها ينتظر الولادة.
الحصة اليومية كانت فردتين تمر و 50 غرام خبز. في بعض الاحيان النساء كانن يصابن بأمراض خاصة و المنظمة ترفض نقلهن إلي المشفي و تقول لهن : انتن و اطفالكن اعداء القائد نحن لا نقدم الطعام لأعداء القائد من الافضل ان تموتن مع اطفالكن حتي يتخلص القائد من شر وجودكن! و في المقابل السجينات لم يخضعن أمام رجوي و قاومن بشدة.
حينما كانت تقترب لحظة الولادة كانوا ينقلون المرأة إلي مشفي عراقية علي متن سيارة عسكرية و بعد 4 إلي 6 ساعات من الولادة ينقلون المرأة مع مولودها الجديد إلي السجن من جديد دون ان يضعوهما تحت الرعاية و العناية.
يتبع…