اجرت صحيفة الحياة قبل اعوام مقابلة صحفية مع رفيق الركن وفيق السامرائي من كبار القادة العسكريين في النظام العراقي السابق و لأول مرة تم الكشف عن العلاقات و الصلات بين منظمة مجاهدي خلق المعارضة و الاجهزة الامنية العراقية.
السامرائي هو من أسرة معروفة و بعد هزيمة صدام في حرب الكويت هرب من البلاد. تطرق السامرائي في هذه المقابلة إلي الكثير من الاحداث المكمن عليه حول الحرب بين العراق و ايران.
السامرائي يشير إلي دور صدام في اشعال الحرب مع ايران و يقول :
(( نحن بدأنا الحرب. بعد سقوط الشاه لم يكن أي وجود و أثر من ذلك الجيش الذي كنا نخشاه و الجيش الايراني كان يمتلك 25 بالمئة من قدرته القتالية و العسكرية السابقة. و بالعكس، نحن كنا في وضع جيد و ممتاز. الاحتياطي العراقي من النقد الاجنبي كان يفوق 30 مليار دولار و من حيث المعدات العسكرية لم يكن لدينا أي مشكلة. في الحقيقة كل شيء كان من صالحنا.
… صدام بعلمه عن الاوضاع المضطربة في ايران و المكانة السيئة للنظام الايراني في العالم آنذاك ، قرر الهجوم علي ايران و اسقاط النظام فيه و الحاق جزءا من الاراضي الايرانية إلي العراق و فصل خوزستان عن ايران بتعيين حكومة عميلة هناك)).
بعد تقديم شرحا مفصلا عن بدأ الحرب يشير السامرائي إلي الضعف الاستخباراتي الذي يعاني منه النظام الايراني الجديد و نقاط القوة في نظام صدام و يقول :
صدام لم يعتقد بوجود أي حدود لتخصيص الميزانية للانشطة الاستخباراتية و لذلك بعد مجيء رجوي و منظمته إلي العراق، كنا ندفع له 9 إلي 10 مليون دولار شهريا ً بالاضافة إلي تجهيز و تأمين جميع حوائجهم و مصاريفهم.
قبل غزو الكويت، كان يستلم رجوي 20 مليون دولار عراقي شهريا. دفعنا له ملايين الدولارات ايضا ً من أجل إدارة تنظيمه في الخارج…
اذا أحد هناك يعتقد أن صدام بعد الاتفاق و الهدنة مع ايران سيترك رجوي و يسلمه إلي ايران فهو متوهم. صدام يحتفظ بمعارضي باقي الدول و يستفيد منهم بالفرصة المناسبة.