اقيم في باريس يوم السبت 19 حزيران 2010م مؤتمرا شارك فيه اكثر من 200 ناشط في مجال حقوق الانسان طالبين العون من المجتمع الدولي لانقاذ الضحايا الاسرى في معسكر أشرف متحدين زعيم زمرة خلق بهذا السؤال: كيف يمنح الحق لاية عائلة وفي جميع سجون العالم اللقاء بسجينها الا انه قد سلب من عوائل الضحايا الاسرى في معتقل أشرف؟
تحدث في المؤتمر العديد من الايرانيين والاجانب وضمن تقديمهم تقارير عن آخر مستجدات اوضاع منظمة خلق في العراق عن اسباب هذا الموضوع.
وبهذا الصدد قدم السيد انطوان كسلر الباحث والمحقق السويسري المعروف تحليلا عن خصوصيات زعماء الطوائف وبتطابق الخصائص الشخصية والايدلوجية لمسعود رجوي مع زعماء الطوائف الاخرى وطرح هذا السؤال: اين مسعود رجوي من بعد مرور سبعة سنوات على سقوط صدام حسين؟
ثم تطرقت السيدة بتول سلطاني من الاعضاء السابقين في مجلس قيادة منظمة خلق لظروف ابنائها المؤلمة ، فقد اشارت الى ان ابنها (6 اشهر) وابنتها ( 5 سنوات ) قد حرموا من الاخوة منذ 17 سنة حيث لا يعلم ايا منهما بان لها اخا او ان له اختا.
وطرحت هذا السؤال: لماذا يحدث كل هذا؟ كما رفعت النقاب بصورة خاصة عن الاستغلال الجنسي خلق للنساء المطلقات الاعضاء داخل منظمة من قبل مسعود رجوي الذي اثار مشاعر وتعجب الحاضرين ، وكانت السيدة سلطاني تحبس بغضها وهي تتهم مسعود رجوي بالفساد الجنسي ولم تتطرق حياءا الى تفاصيل فساده مع النساء الاعضاء في مجلس قيادة هذه المنظمة.
وجاء دور السيدة نلي توماسيني الناشطة في مجال حقوق الانسان من هولندا التي ناقشت الاساليب المتبعة في الطوائف المذهبية ، وقدمت منظمة خلق كنموذج بارز لطائفة مذهبية واكدت على ضرورة الابتعاد عن الطرق الطائفية لتحقيق الاهداف السياسية والايدلوجية.
كما تحدث كل من السيد هادي شمس الحائري والسيد مسعود جاباني والسيد مصطفى محمدي من العاملين في مجال حقوق الانسان مبدين ارائهم والتي سنوافي الرأي العام بتفاصيلها في تقاريرننا اللاحقة.
واثناء فترة انعقاد المؤتمر في باريس اتصلت العوائل المعتصمة مقابل معسكر أشرف تلفونيا بصالة المؤتمر بصورة مباشرة ونقلوا تقريرا عن معاناتهم خلال الاشهر الماضية بصورة خاصة مما اثارت مشاعر الحاضرين في المؤتمر ، ومن الملفت لنظر الحاضرين هو وجود عشرات المراسلين العراقيين في المكان عند بوابة مدخل معسكر أشرف اثناء الاتصال التلفوني المباشر ، وكذلك تواجد عشرات من شيوخ العشائر العراقيين ايضا لدعم عوائل الضحايا عند بوابة مدخل قلعة أشرف.
وبعثت كل من والدة رضوان ( السيدة رابعة شاهرخي ) والسيد الهام نوروزي نداء مقاومة ومواساة من صالة المؤتمر للعوائل المعتصمة ، كما بعث السيد بهادر خرمي نداءا الى والدته السيدة ليلى قنبري الاسيرة في معسكر أشرف ، بهادر خرمي 23 سنة قد حرم من رؤية والدته منذ اكثر من 16 سنة ، كما بعث السيد هادي شمس الحائري نداءا الى ابنائه نصرة وامير في معسكر أشرف وطالبهم بالشجاعة والعزم والارادة في متابعة انفصالهم عن هذه الزمرة.
وقد اصدر المشاركون في المؤتمر بيانا تضمن10 قرارات مهمة :
نحن ولاعتقادنا بالكرامة الانسانية العالية وبهدف رفض العنف والارهاب والطائفية والعمل لمساعدة عوائل ضحايا قلعة رجوي (معسكر أشرف بالعراق) عقدنا هذا المؤتمر الذي شارك فيه 200 ناشطا في مجال حقوق الانسان بتاريخ 19 حزيران 2010 في مدينة باريس.
مما لا شك فيه ان المجتمع الايراني في داخل البلد وخارجه وفي الظرف الحالي هو بحاجة الى الهدوء والوعي اكثر من اي وقت مضى لذا نرى انه من الواجب علينا تهيئة الاجواء المناسبة من اجل تحقيق هذين العنصرين وسنبذل قصارى جهودنا ضمن هذا الاطار لمحو عقائد استخدام العنف والطائفية، اننا نؤمن بوجوب الحوار والتعامل مع العقائد المختلفة ومن اجل هذا سنستخدم جل جهودنا. نقدم جزيل شكرنا لكافة منظمات ومراكز الدفاع عن حقوق الانسان والمتخصصين في امور الطائفية وضد الارهاب وكذلك عوائل الضحايا الذين ساهموا بصورة فعالة في عقد هذا المؤتمر. ونظرا لما شكله القسم الاعظم من الحضور هم الاعضاء المنفصلين عن منظمة خلق ومن يدعمهم وعوائل الضحايا لذا فان محاور هذا البيان ستكون اساسا في تنسيق نشاطات وتحرك الموقعين.
1- نحن نعتقد ان منظمة خلق بقيادة السيد مسعود رجوي والسيدة مريم رجوي ومن خلال عملية طالت ثلاثة عقود من الزمن وبتركيز على المحور الايدلوجي والمحور العسكري قد صنعوا من المنظمة التي هي تحت سلطتهم طائفة مذهبية – ارهابية وباستخدامهم اساليب غسيل الدماغ قد افرغوا اعضاء المنظمة بصورة كلية من محتواهم لكي لا يكونوا مانعا امام القائد الاوحد وزوجته مريم. قائد الزمرة وخدمة منه لدكتاتور العراق صدام مقابل نقل قيادة واعضاء الزمرة الى العراق عمل على تهيئة ظروف قمع اكثر فاكثر لمعارضي دكتاتور العراق في اجواء خانقة. مسعود رجوي ومريم رجوي كانوا يرمون بمن يعارضهم في سجون المنظمة الانفرادية ويعرض للتعذيب ابتداءا وعندما يتأكدوا بانه لازال على معارضته لقائد الزمرة وتواطؤا مع جهاز مخابرات النظام البعثي في العراق ينقل الى سجن ابوغريب المخيف ، وهناك العشرات من الافراد على استعداد لابداء شهادتهم في المحاكم الدولية حول هذا الموضوع.
2- مسعود رجوي ومريم رجوي يسعون دائما بتعريف انفسهم على انهم المعارضة الديمقراطية الوحيدة للنظام الايراني من اجل الحصول على الشرعية وكسب الدعم لمنظمة خلق. وحتى حسب ادعاء الديبلماسيين الاوربين المقيمين في ايران بان المنظمة ليس لها اية قاعدة داخل البلد وليس لها اية شرعية بين اوساط الشعب الايراني. لذا نلفت انتباه جميع صنّاع ومتخذي القرارات الدوليين والحكوميين بعدم استخدام الارهابيين امثال مسعود رجوي ومريم كادوات من اجل تسليط الضغوط على الحكومة الايرانية وهذا بمثابة اعطاء اتاوة الى ارهابيين ضدهم شكاوى كثيرة يصل عددها عدد جميع الشعب الايراني.
3- نحن المساندون لهذا البيان نحذر من ان قائد واعضاء منظمة خلق وبعد الاطاحة بنظام صدام قد تواروا عن العراق وذهبوا الى اوربا حاملين معهم الوثائق والاموال التي حصلوا عليها كهدايا من حزب البعث ومشكلين لوبي من الوجوه المعروفة من اعضاء البرلمان الاوربي بصدد منح الشرعية لماضيهم الارهابي وتعاونهم الطويل مع النظام الدكتاتوري في العراق او لتكذيب ذلك الماضي ونسيان هذه المسيرة الذليلة اي وجودهم الى جانب صدام وحصولهم على الشرعية مستقبلا. لم ولن يخفى على احد الارتباط الايدلوجي والتنظيمي والمالي والتسليحي لمنظمة خلق مع صدام حسين وحزب البعث خلال السنوات الماضية وهناك الكثير من الافلام والوثائق التي توثق الجرائم المشتركة لرجوي وصدام ويمكن تقديمها وعرضا في اية محكمة.
4- نعلن تأييدنا للاجراء الصحيح والقانوني الذي اتخذته الحكومة الفرنسية في 17 حزيران 2003م الذي ادى لاعتقال السيدة رجوي واكثر من 160 عضوا من قدامى مسؤولي هذه الزمرة الارهابية ، كما ندين الاجراء المنظم والبرمج لقيادة الزمرة الذي تسبب بموت ( حرقا ) عدد من الافراد في شوارع باريس انذاك. وضمن شكرنا لمواقف وزير خارجية فرنسا السيد الدكتور كوشنر ضد المنظمة واعتقاده بارهابية هذه الزمرة نطالب وزارة العدل الفرنسية الاسراع في متابعة شكاوى ضحايا هذه المنظمة ضد قيادتها.
5- اننا وضمن تأييدنا لقرار الحكومة العراقية القاضي باخراج قوات منظمة خلق من العراق ندين دسائس قيادة منظمة خلق التي تهدف منع تنفيذ هذا القرار والتحايل على اعضاء المنظمة والتضحية بهم من اجل الوقوف بوجه هذا القرار القانوني للحكومة العراقية كما ونحمل قائد منظمة خلق مسؤولية الاخلال في عملية نقل الضحايا من الاعضاء الى اي بلد يرغبون به.
6- مريم رجوي قائدة زمرة خلق المقيمة في مدينة اوفرسور واز الفرنسية هي بصدد المحافظة على نفس هيكلية هذه الزمرة الارهابية حال تنفيذ قرار الحكومة العراقية باخراجهم من العراق. وتطالب بنقل جميع اعضاء الزمرة وبصورة جماعية الى بلد اوربي (يحتمل ان يكون فرنسا او احدى الدول الاسكندنافية ) لتبديل بغداد باحدى العواصم الاوربية ومد بساطهم الارهابي هناك. نحن المشاركون في المؤتمر نحذر من هذه المسألة لان تواجد زمرة خلق في اوربا يشكل خطرا على جميع الاوربيين.
7- المشاركون في المؤتمر على اعتقاد بان الكثير من الاعضاء ضحايا واسرى هذه الزمرة في معسكر أشرف بالعراق هم بحاجة ماسة لعرضهم على الاطباء والنفسانيين وبحاجة الى علاج للتخلص من الاسر الفكري الذي قد ابتلوا به خلال عملية طويلة، ومن اجل تحقيق ذلك نحن نطلب وباصرار من منظمة الصليب الاحمر ومفوضية اللاجئين ومنظمة الاطباء بلا حدود الالتقاء بافراد الزمرة وعلى انفراد دون تواجد لممثلين عن هذه الزمرة.
8- اننا ندين اغتيال الشخصية والتعامل البدني العنيف لزمرة خلق في اوربا اتجاه المنفصلين عنها ومعارضيها الاخرين والايرانيين الاحرار ونطالب قيادة المنظمة بتقديم توضيحا عن اعمالها بهذا الخصوص.
9- اننا نعتقد ان النضال السياسي الاجتماعي الاصولي وفي اي وقت كان يجب ان لا يكون مانعا من ابراز المشاعر الانسانية والتعلقات العائلية لذا نطلب من منظمة خلق احترام الاحاسيس والمشاعر الانسانية لاعضائها وان تسمح لهم اللقاء بعوائلهم دون رقابة من قبل افرادها وكذلك نطلب برفع ممنوعية الزواج عن الافراد في المنظمة.
10- الحاقا بالنقطة اعلاه ( 9 ) ، اننا نطالب الحكومة العراقية وامريكا والدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي الاحساس بالمسؤولية اتجاه اعضاء المنظمة المتواجدين في معسكر أشرف ومنحهم ابسط حقوقهم منها حق ملاقاتهم بعوائلهم ، حق الاطلاع على الأخبار وحق الانتخاب و…الخ بكل حرية وبدون قيود وشروط.
وختاما نحن وضمن احتراما لعوائل اعضاء منظمة خلق الذي مر ّ على تواجدهم امام معسكر أشرف اكثر من 8 اشهر وهم ينتظرون اللقاء باحبتهم نعلمهم :
أ- ان احبتكم وفلذة اكبادكم هم في نفس الوقت زملائنا واخوتنا واخواتنا ؛ نحن قد عانينا معهم سوية لسنوات واعلموا باننا نقف الى جانبكم من اجل تحررهم حتى النهاية.
ب- اننا نؤكد لكم بان جميع مقابلات واحاديث احبتكم التي تحدثوا بها ضدكم هي بسبب تسليط الضغط من قبل الزمرة عليهم وان قلوبهم تنبض بذكركم في كل لحظة ولايمكن رفع هذه الضغوط الا بالمحبة والمشاعر العائلية فقط.
ت- نحن سنوصل اصواتكم الى مسامع جميع من تصل يدنا اليه وهذا الامر نعتبره هو مسؤوليتنا الاخلاقية ونثني على صبركم وثباتكم.
ث- نحن قلقون ايضا بسبب تهديدات ساكني أشرف لكم وسنبذل قصارى جهودنا لمنع حدوث ذلك ونطلب منكم القضاء على ذلك بالاستمرار بتواجدكم وصحوتكم.
اللجنة المنظمة لمؤتمر باريس