في يوم الجمعة 2 تموز 2010 سلمت القوات الامريكية المتواجدة في معسكر العراق الجديد او معسكر الخالص (أشرف سابقا) وخلال مراسيم جميع مواضعها الى الجيش والشرطة العراقية وبذلك اصبحت الحكومة العراقية هي المسؤولة رسميا عن مقر زمرة رجوي في العراق. الحكومة العراقية وخلال سنوات مضت اعلنت ولمرات عديدة ووفقا لدستور البلاد ان منظمة خلق هي منظمة ارهابية وليس لها محلا في الاراضي العراقية ويجب خروجها من البلد ومحاكمة عناصرها ممن ارتكبوا الجرائم في محاكم عراقية.
وكما ذكرنا سابقا انه وفي يوم الخميس المصادف 24 حزيران 2010 قامت اعداد من عناصر زمرة رجوي الذين تم غسل ادمغتهم بالوقوف امام العوائل المعتصمة امام بوابة معسكر أشرف واخذت بترديد الهتافات المهيجة والمناوئة واخذوا بتهديد العوائل ودام ذلك من الساعة 11،30 – 16،30.
السؤال هنا هو ما الذي تريده زمرة رجوي؟ لماذا كل هذا الخوف والهلع من عدد بسيط من افراد المجتمع العاديين جاؤوا الى العراق من اقصى نقاط العالم لمجرد اللقاء بابنائهم ليس الا؟ ولماذا ترى الزمرة ان سبب وصولها الى هذا الطريق المسدود هو بسبب هذه العوائل؟
ما هو تصور رجوي حول مستقبل زمرته في العراق ولماذا لم يتخلى عن تعنته ولم يضع نهاية لمعاناة وحرمان لاولئك البشر الذي احتفظ بهم تحت اسارته فكرا وجسدا؟
انانية وتكبر رجوي ليس لها حدا حاله حال بعض زعماء الطوائف الذين يعتقدون بان جميع الافراد وكل شيء تعلق بهم وهو على استعداد للتضحية بجميع الافراد وكل شئ في سبيل تحقيق طموحاته.
من الواضح ان ليس لرجوي مستقبل في العراق وما عليه الا لملمة اواضاعه عاجلا ام اجلا. لكن ما السبب في بذل هذه الجهود المستميتة للاحتفاظ بهذا الجثمان؟
لماذا لم يقدم رجوي جميع الافراد في معسكر الزمرة والبالغ عددهم اكثر من 3000 فردا ليقفوا امام العوائل ليكونوا على علم بان ما يتكلم به عددا معدودا هو كلام الجميع في أشرف و انهم جميعا مع رجوي. الحقيقة هي ان بغير تلك الثلة (الذي جاء بهم رجوي امام العوائل ) فان جميع ساكني المعسكر هم على استياء وسخط ويبغون ترك المكان الا انه وخلال السنوات الطويلة تم ايجاد تصور عن الاجواء خارج المعسكر في اذهانهم مما اضطرهم على البقاء هناك.
رجوي الذي يدعي الشجاعة لماذا لم يتجرأ ويسماح للعوائل بلقاء ابنائهم بصورة حرة خارج معسكر الزمرة؟
هل شعر بوصوله الى طريق مسدود وسمع صوت دق ناقوس موت زمرته؟ مريم رجوي ودون تخوف من وضعهم في العراق اقامت حفلا في مدينة تاورني بباريس واخذت تقوم بحركات تمثيلية وقدمت نطقا لعناصر معروفة من اللوبي الاسرائيلي ؛ بينما العوائل المنكوبة تقف تحت الشمس المحرقة في العراق ويمرون باصعب الظروف دون اية امكانية خارج معسكر أشرف منذ عدة اشهر بانتظار اللقاء بابنائهم.
هل يمكن تصديق ان هذا الزوج عبدة انفسهم يحملون الآم ايران ولديهم ولو قيد انملة من العواطف اتجاه الشعب ويشعرون بذرة من المسؤولية امام الله؟
نسأل الله من صميم القلب ان يهدي رجوي واتباعه ويمنحهم العقل السليم ونسأله ان يستجيب دعوة امهات واباء واخوة واخوات وابناء الافراد المغرر بهم في زمرة رجوي ويضع خاتمة لمعاناة فراقهم ، الهي امين.