العوائل المتواجد عند بوابة مدخل معسكر أشرف لاول مرة منذ اعتصامها تستقبل شهر رمضان المبارك، وبسبب حرارة الجو فان جميع النشاطات والمقابلات الاعلامية وغيرها تجرى مساءا.
الأخبار الواصلة من داخل زمرة رجوي تفيد ان الرقابة داخل أشرف قد بلغت ذروتها خوفا من هروب الافراد مما ادى الى ازدياد استياء وسخط الافراد بشكل قد اعترف مسؤولي المنظمة بعدم امكانية الاستمرار على هذا الوضع.
الان يعتبر التجول الفردي ضمن نطاق أشرف هو تجاوز للخطوط الحمراء ولايمكن خروج الافراد من أشرف لغرض العلاج ممن لاتتوفر امكانية علاجه داخل المعسكر، وبذرائع شتى كفقدان سلاح او غيرها يعرّض الافراد للتفتيش مرات عديدة ومن خلال ذلك عثر على عدة اجهزة راديو مصنعة يدويا، استدعي بعض الافراد للاستجواب وطلب منهم الكشف عمن يكتب الشعارات المعادية او يوزع المنشورات. وحسب معايير الزمرة ان ارتكب فردا خطأ ولم يبلغ عنه مرافقه يعد ذلك جناية اعظم من الخطأ المرتكب وعقوبته اشد.
وحسب هذه الأخبار فان شهر رمضان يعد ذا اهمية بالغة بالنسبة للمنظمة كما وتعد خطر العوائل الصائمة اكثر من قبل، اخذت ضغوط الرأي العام العراقي على المنظمة بالتزايد ولم يبقى لرجوي في العراق الا تعويله على القوات الامريكية الذين بامكانهم حمايته لمدة قصيرة.
الشقيق الاصغر لـ(مجيد زند الذي غادر ايران قبل 9 سنوات من اجل عمل وحياة افضل وتورط بزمرة رجوي وهو الان في أشرف) يشارك في الاعتصام مع والده ووالدته امام أشرف، هذا الرجل الصغير يستقبل شهر رمضان ايضا كله عزم وتصميم بان لا يغادر مكانه قبل اللقاء بشقيقه الاكبر.
قادة منظمة خلق باي حكم انساني واسلامي يمنعون هذا الطفل من لقاء شقيقه؟ اي نضال هذا الذي يكون فيه الاهل هم العدو اللدود والاسرة بؤرة الفساد ويجب هتك حرمتهم؟ اي ضمير انساني ايد مثل هكذا نضال الذي يعتبر الاحاسيس والمشاعر سدا مانعا للعمل السياسي؟ وختاما لماذا كل هذا السكوت من قبل قادة العالم امام هذا الهتك للاسس الاولية لحقوق الانسان.
العوائل المفجوعة في مستهل حلول شهر رمضان المبارك تدعو الباري (عزوجل) ويصرخون بصوت واحد:"الهي ! ليس لدينا املا غيرك، نطلب انقاذ ابنائنا منك فقط لا من غيرك !"