السيدة هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية المحترمة
اني محمد كرمي بدأت عملي السياسي مع منظمة خلق الايرانية منذ عام 1976م ودخلت سجن محمد رضا بهلوي عام 1977م وقضيت فترة سنتين بتهمة سياسية ، وفي عام 1981م حكم عليّ بالاعدام في سجن الجمهورية الاسلامية الا اني تمكنت من الهروب برفقة ستة من زملائي ، وفي عام 1985م سجنت بسبب معارضتي للمنهج الطائفي داخل منظمة خلق وهكذا ولعدة مرات حوكمت بسبب معارضتي داخل المنظمة. لقد هُددت 4 مرات من قبل شخص مسعود رجوي على ان تركت المنظمة سوف اسجن لفترة سنتين في معسكر أشرف ثم 8 سنوات في سجن ابو غريب ثم احاكم بجريمة الدخول الى العراق بصورة غير قانونية علما ان حكم الدخول غير القانوني الى العراق ابان عهد صدام حسين هو الاعدام. لذا فقد بقيت في المنظمة حتى سقوط صدام حسين على يد الجيش الامريكي. وبعد سقوط صدام حسين هربت من المنظمة والتجأت الى القوات الامريكية في معسكر أشرف ، مكثت فترة اربع سنوات في مخيم اكزلي (مخيم أشرف) تحت حماية القوات الامريكية ، بعد ذلك جئت الى اوربا الا انه لاخلاص من ارهابي هذه المنظمة وهذا هو موضوع منفصل بحد ذاته.
تأسست منظمة خلق الايرانية عام 1965م ، عقيدتها تركيب من الماركسية والاسلام التي و كانت في كثير من الاحيان تلجأ الى المصادر الماركسية وكمثال يمكن الاشارة الى بعض هذه المصادر : ما الذي يجب عمله / لنين ، اربع مقالات فلسفية /استالين ، العلم الى اين /ماكس بلانك ، منشأ التكامل والحياة / ابارين ، من الانسان الى الكون /جان ففر ، كيف يمكن ان تكون شيوعيا جيدا / شاوجي ، ضد الليبرالية / ماو ، الامبريالية وجميع الرجعيين نمور من ورق / ماو، اصلاح العمل الحزبي / ماو ، فيتنام في النار ، الكراس الاحمر /ماو ، نهج البلاغة ، الله في المجتمع ، القران ،…. وتتمثل استراجيتهم في محاربة الرأسمالية ومعيارهم في الرأسمالية هي امريكا كعنوان للامبريالية العالمية. جعلت المنظمة هدفها واساس عملها محاربة امريكا وفي هذا المجال كتبت العديد من الكتب منها: تسلط كارتر( الامبريالية العالمية ).. ردا على الرأسمالية الحالية ثلاثون سؤال ، وكانت اكثر مصادر هذه الكتب هي الماركسية….
وقد اعدت الكثير من الاناشيد والاغاني استقت مضامينها من ايدلوجيتهم ومن اشهرها لحن مقارعة امريكا وهو لحن قتالي ، وانشودة عند رأس الزقاق يكمن مجاهد حاقد.
بمثل هذه الايدلوجية والرؤية ومنذ عام 1971 بدأت المنظمة بتتفيد العمليات ضد الامريكان ومكاتب الشركات الامريكية في ايران ويمكن الاشارة الى بعض منها :
– في 22 يونيو /حزيران 1972 محاولة اغتيال الجنرال هارولد برايس (ضابط في القوة الجوية ) في طهران.
– في 26 يناير /تموز 1973 انفجار في مكتب شركة شل لوي لان البترولية.
– بعد عدة ايام انفجار عبوة في مكتب خطوط بان ام.
– في 3يونيو /حزيران 1973 اغتيال العقيد لويس هوكينز المستشار العسكري الامريكي.
– في 25 مايو /مايس تفجير في المؤسسات الامريكية واليهودية كشركة جنرال ، شركة التأمين يورك الاسد الانجليزية وتكنوكمباني.
– في 27 يناير /كانون الثاني 1975 واحتجاجا على سفر كسنجر وزير خارجية امريكا الى ايران ، انفجار في مكتب شركة A.T.T. متعددة الجنسيات وشركة التأمين جون دعر.
– في 11 مايو /مايس 1975 واحتجاجا على اعدام 9 من السجناء السياسيين فتح النار على سيارتي المستشارين العسكريين الامريكيين العقيد جون تورون والعقيد بول شعفرد في طهران وقتلهم.
– في 4 يوليو /تموز 1975 محاولة اغتيال السفير الامريكي في طهران دونالدعرون ، سد الطريق امام سيارته وفتح النار عليها الا انه وبسبب ظلام اليل فقد اغتيل خطأ موظف ايراني في السفارة الامريكية بدلا عن السفير وكان الموظف هو عامل المنظمة النفوذي في السفارة.
– واستمرارا لعمليات يوليو /تموز 1975 تفجير عبوة في لجنة ايران وامريكا واخرى في القنصلية البريطانية في مشهد.
– في 28 اغطس /آب اغتيال ثلاثة من موظفي شركة راكول اينترنشنال الامريكية وهم : دونالد جي اسمث وروبرت اركرانكراد وويليامز كاترل.
– زرع عبوات في مبنى دائرة المخابرات الامريكية في طهران ومبنى الرابطة الثقافية الايرانية البريطانية عند وصول الرئيس الامريكي نيكسون الى ايران.
– زرع عبوة في مكتب شركة بريتيش بتروليوم النفطية في طهران.
– زرع عبوة في مكتب الخطوط البريطانية في طهران.
– تفجير دائرة هجرة اليهود في طهران.
– تفجير عبوة في مكتب للخطوط الجوية الاسرائيلية في طهران.
– وفي عام 1979 دعم وتأييد الاحتلال بالقوة للسفارة الامريكية واشتراك عدد من مسؤولي المنظمة الجامعيين في هذا العمل.
بسبب العمليات الارهابية احداث 11 ايلول في امريكا التي راح ضحيتها الكثير من الابرياء وساد الحزن جميع انحاء العالم واستنكرت جميع المنظمات والاوساط والحكومات دون استثناء هذا العمل اللاانساني ، الا ان منظمة خلق قد احتفلت بهذه العمليات الارهابية في معسكر باقر زادة بالعراق وبحضور مسعود رجوي ومريم قجر عضدانلو (رجوي) وراحوا يرقصون ويوزعون الحلوى فرحا بذلك ، ومن على منصة الاحتفال راح مسعود رجوي يتباهى ويتوعد امريكا ويشير الى القاعدة وشخص بن لادن ويثني عليهم ويشير الى نفسه والى الجيش الذي شكله صدام واسماه جيش التحرير واستمر على تلك الحال حتى سقوط صدام واجراء المقابلات من اجل تحديد هوية افراد هذه المنظمة من قبل عناصر وزارة الخارجية الامريكية وCIA وFBI وخاصة تلك التي اجريت مع الجيش الامريكي الذي التقى بجميع الافراد بصورة انفرادية دون استثناء ، لقد حصلوا على مجموع اكثر من الف ساعة من المعلومات القيمة بهذا الخصوص التي اكدت جميعها ايدلوجية واستراتيجية المنظمة المعادية لامريكا.
بعد سقوط صدام حسين عبأت المنظمة جميع طاقاتها وتشكيلاتها على عجلة ولمدة 3 اسابيع لجمع اي كتاب ، سي دي، شريط ، نشرة ، ملاحظات شخصية للافراد دونت في اجتماعات رجوي ، اي شئ معاديا لامريكا اخرج من المستودعات والمكتبات وغيرها واحرقت في معسكراتها وتحت اشراف كبار المسؤولين بصورة ان من يبحث الان في جميع تشكيلات هذه الزمرة لم تعثر على جملة واحدة معادية لامريكا ، وقد فعلوا ذلك ضمن انظمة الانترنيت.
لقد كانت وزارة الخارجية الامريكية على صواب عندما ادرجت اسم منظمة خلق الايرانية او اسمها الاخر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في قائمة الارهاب ، عندما فعلت ذلك لم تمتلك المعلومات القيمة التي تمتلكها الان. في تقرير لوزارة الخارجية عام 2005 بخصوص قائمة الارهاب لقد ذكرت وبشكل صحيح ان منظمة خلق هي مجموعة خطرة جدا. نظرا للتدريبات الخاصة التي تلقتها المنظمة ولماتمتلكه من تشكيلات وقدرات كامنة يمكن ان تتحول الى منظمة خطرة في اي وقت كان وكمثال واضح احداث 17 من حزيران عام 2003 حيث وبمجرد ان اعتقلت مريم قجر عضدانلو (رجوي) نفذ الافراد اوامر التشكيلات المتضمنة الانتحار (حرقا) في الشوارع ، وان لم تصدر المجتمعات الدولية وحقوق الانسان الاحتجاجات حول هذا الموضوع لحدثت احدى اكبر الكوارث البشرية.
السيدة هيلاري كلينتون
لقد كانت وزارة الخارجية الامريكية على صواب حين ادرجت اسم منظمة خلق في قائمة الارهاب وكما جاء في التقرير المذكور فانه قد ذكر بشكل صحيح الى مؤاشرات تدل على طائفيتها ، وفي هذا الصدد اشير الى ان تقرير وزارة الخارجية عام 2005 و2006 رغم انه لم يكن وافيا الا انه قد اشار الى بعض عينات من الاف العينات التي تدل على طائفيتها.
بهذا الخصوص ماعليك الا الرجوع الى طلب المتحدث باسم المنظمة في امريكا السيد علي رضا جعفرزادة والذي هو عرضا كافيا لوضعية تشكيلات الزمرة في امريكا. ينبغي عدم اعطاء هذه الزمرة حرية العمل لتزود اعضاء الكونغرس والشخصيات السياسية في امريكا باكاذيبهم تحت عنوان أخبار.ان التأكيد من جديد على بقائهم ضمن قائمة الارهاب هو بمثابة سكب الماء على ايديهم وغسلها كي لايتمكنوا من خدع المجتمعات الدولية والادارة الامريكية.
محمد كرمي