عندما اطلعت العوائل المعتصمة امام معسكر أشرف على مقابلة السيدة بتول سلطاني بعنوان "رقصة التحرير" تأثروا بشدة واصابهم الخجل وراح البعض منهم تاركا المكان دون تمكنهم الاستماع لبقية الموضوع وسالت دموع بعض منهم وظهر الغضب على البعض الاخر ، احدى الامهات تقول: "الهى! مع اية جماعة قد تورط ولدي؟" واخرى تسأل: "هل ان ابنائنا على علم بهذه الاحداث؟".
قررت العوائل اليوم اطلاع ابنائهم عن هذه الموضوعات عبر مكبرات الصوت لكن الحياء منعهم من بيانها ولم يتجرأ احدا منهم النطق بها عبر مكبرات الصوت ولذا قد انصرفوا عن قرارهم ، الا انهم يشعرون المسؤولية امام ابنائهم الذين لم يعلموا بما يدور داخل المنظمة.
واخيرا قرر البعض منهم قراءة الموضوعات المتعلقة برقصة التحرير داخل زمرة رجوي عبر مكبرات الصوت دون تواجد النساء عند بوابة المعسكر وعلىهنّ الذهاب الى مكان الاستراحة.
على اية حال قرأت الموضوعات ، ولم يمر وقت طويلا حتى جاء عدد من ضحايا الزمرة ممن غسلت ادمغتهم ووقفوا امام العوائل وبدأوا بالتهجم على العوائل واهانتها وتهديدها.
العوائل ولعلمها بان هؤلاء الافراد هم ليسوا الا ضحايا وهم بامس الحاجة للمساعدة لانقاذهم لذا فقد تصرفوا معهم بكل هدوء غاضين نظرهم عن كل ما صدر منهم من تصرف غير لائق. يجب الاعتراف بان الظرف صعب جدا بالنسبة للمنفصلين عن المنظمة وكذلك بالنسبة العوائل. فمن جانب فان بيان ما جرى وما يجري داخل زمرة رجوي يدعو للخجل ومن جانب اخر يرون انه ينبغي على الجميع الاطلاع على مثل هذه الامور.
هل من ناصر ينصر هذه الامهات المفجوعات؟
نتذكر ان السيدة بتول سلطاني عندما كانت في العراق قد ذكرت مثل هذه الموضوعات بصورة اجمالية وفي اوساط خاصة وكانت تقول انها سترفع الستار عن كثير من مثل هكذا موضوعات عند ذهبها الى اوربا وترتيب اقامتها، فهي كانت تصر في مقابلاتها مع اسرة سحر بعدم الدخول في هذه الموضوعات وتقول لم يحن وقت ذكرها بعد.
كما نتذكر انه عندما طرق موضوع استئصال رحم النساء في منظمة خلق من قبل السيدة نسرين ابراهيمي لاول مرة في البرلمان الاوربي فان السيدة بتول سلطاني قد ايدت الموضوع وقالت انها تريد عرض الموضوع في اوربا كما هو قرار السيدة نسرين ابراهيمي التي ارادت الكشف عن الموضوع عند وصولها الى اوربا، ان السيدة نسرين ابراهيمي والسيدة بتول سلطاني لم يجدنّ ضرورة مطلقا بذكر اسماء النساء اللواتي استئصلت ارحامهن الا انهنّ ذكرنّ كثرة اعدادهنّ ، كما ابديت السيدتان استعدادهنّ لمرافقة عدد من الاطباء الاخصائيين من قبل الجهات الدولية للذهاب الى معسكر أشرف ليتمكن الاطباء من فحص النساء والسؤال منهن عن سبب استئصال ارحامهنّ.