بحضور عدد من اعضاء مجلس النواب والحكومة المحلية بمحافظة ديالى وكبار الشيوخ والاعيان والشخصيات الاكاديمية والاعلامية ومدراء الدوائر في قضاء الخالص اقام عشائر واهالي ديالى معرض (الطاعون الاسود) للصور الفوتغرافية الذي يفضح جرائم وممارسات منظمة خلق في محافظة ديالى وفي العراق.
وضم المعرض (100) لوحة كبيرة ملونة بحجم (100× 70) سم ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة ثلاثة ايام على قاعة مديرية الرياضة والشباب في مدينة الخالص (15) كم شمالي مدينة بعقوبة مركز المحافظة.
المعرض تضمن إقامة مؤتمر القيت خلاله الكلمات والقصائد المنددة بجرائم منظمة خلق، مطالبة الحكومة بالاذعان للرغبة الجماهيرية الداعية الى اخراج منظمة خلق من ارض العراق.
قائمقام الخالص (عدي الخدران) اوضح لوكالة العراق بيتنا ان المعرض يعد الاول من نوعه على مستوى المحافظة، مشيرا الى انه سبقته عدة مؤتمرات وتظاهرات مطالبة بطرد منظمة خلق من ديالى واخراجها من البلد وفق مبادئ الدستور الذي يحظر وجود وايواء المنظمات الارهابية على اراضيه وجعل البلد منطلقا للعمليات العدوانية ضد الدول المجاورة, مطالبا الحكومة بتحديد اتجاهها من قضية هذه المنظمة (خلق) والضغط على المنظمات الدولية برفع الدعم عنها وعدم التعامل معها.
واكد الخدران ان منظمة خلق تنهب خيرات البلد والمحافظة باستيلائها على (6000) دونم من اراضي قضاء الخالص في الوقت الذي لايمتلك 80% من مواطني الخالص اراضي سكنية, مشيرا الى المكاسب الاقتصادية للقضاء والمحافظة في حال استثمار معسكر أشرف الذي تتخذه المنظمة مقرا لها منذ اكثر من ثلاثة عقود.
ولفت القائمقام الى التوتر الذي ساد علاقة العراق بالجارة ايران في عهد النظام السابق بسبب ايواء منظمة خلق وعبث وطيش نظام صدام وزاد قائلا "ان هناك بعض الاحزاب المنضوية تحت لواء حزب البعث مازالت على الساحة السياسية بضغوط خارجية واقليمية متعاونة مع منظمة خلق وتحاول تبييض صورتها الاجرامية امام الراي العام والتبجح بالقوانين الانسانية في التعامل مع افراد هذه المنظمة المتلطخة اياديهم بدماء الشعب العراقي".
اما عضو مجلس النواب السابق وعضو الائتلاف الوطني طه درع السعدي اشار خلال كلمته الى جرائم منظمة خلق ودورها في عمليات الابادة الجماعية لابناء الشعب في مناطق عدة ابرزها الجنوب ومناطق طوزخرماتو وقضاء كلار بديالى, مبينا ان نظام صدام منح منظمة خلق عقود كثيرة من مذكرات النفط مقابل الغذاء والدواء وجعلها تمتلك موارد اقتصادية و شركات تجارية باسم العراق في الخارج.
واوضح السعدي ان العراقيين يمتلكون الشرعية القانونية لملاحقة ومحاسبة منظمة خلق من خلال الدعاوي القضائية جراء جرائم المنظمة قبل سقوط النظام ودعم وايواء المجاميع الارهابية بعد سقوط النظام.
واضاف: ان المتباكين على منظمة خلق غير موجودين في البلد الا في مواقع الانترنت ومنظمات المجتمع المدني الوهمية التي اصطنعتها خلق للترويج لها وعقد المؤتمرات المعادية للحكومة والداعية للطائفية والعنصرية.
بدوره استنكر نائب رئيس مجلس ديالى صادق الحسيني الازدواجية التي تتبعها الامم المتحدة في التعامل مع منظمة خلق من خلال مطالبتها بالتعامل الانساني مع افراد المنظمة, علما ان الامم المتحدة هي اول من صنف منظمة خلق الى منظمة ارهابية مبينا ان تدخلات المنظمة في البلد غير مقبولة وغير مبررة وتمتلك عناصر خطيرة متشبعة باراقة الدماء وثقافة الموت.
واكد الحسيني ان مجلس ديالى والبرلمان اقرا اخراج منظمة خلق من ديالى ومن البلد الا ان القرارات لم تفعل من قبل الحكومة المركزية, مشيدا بموقف محافظة السماوة عندما رفضت ايواء منظمة خلق على اراضيها.
وجدد نائب رئيس مجلس ديالى دعوة الشعب العراقي بطرد منظمة خلق التي تقف وراء جميع الخروقات الامنية التي تشهدها المحافظة من خلال الدعم والتمويل المادي (بحسب ما اكدته القيادات الامنية) واختتم القول "لا نريد بقاء منظمة خلق على اراضينا ولو ليوم واحد".
عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية (احمد الشريف) حمل الحكومة مسؤولية ملف منظمة خلق بعد اصدار البرلمان قرارا يقضي باخراجها من العراق مؤكدا ان مسائل التسوية بين المنظمة وايران شأن داخلي لا علاقة للعراق به.
وكشف الشريف عن عدة جرائم نفذتها منظمة خلق ابرزها مهاجمة الحسينيات في مدينة الصدر اثناء صلاة الجمعة وانتهاك حقوق المصلين بايعاز من نظام صدام وقمع اهالي مدينة الصدر مشددا على اخراج منظمة خلق وفق الدستور وبنود وقوانين الامم المتحدة.
الشخصيات العشائرية والدينية كان لها الموقف الواضح والرافض لبقاء منظمة خلق في ديالى حيث استنكر الشيخ حميد العزاوي (عالم دين) اطلاق تسمية المجاهدين على عناصر خلق الذين لايملكون الا التاريخ الاجرامي الاسود قبل وبعد سقوط نظام صدام معتبرا وجود خلق على ارض العراق ضعف حقيقي للحكومة العراقية التي يجب ان تطردهم من دون قيد او شرط.
وطالب الشيخ علي برهان العزاوي شيخ عشائر العزة بتعويض عشائر العزة عن الاضرار التي الحقتها منظمة خلق بهم جراء استيلائها على عشرات الالاف من الدوانم العائدة لهم وممارسات منظمة خلق الاستفزازية اثناء عهد صدام وقيامها باعتقال عدد من ابناء العشائر وارعابهم باساليب قمعية وفقا لما منحه صدام لهم حينما قال (المعتدي على منظمة خلق معتدي على صدام حسين).
واضاف العزاوي: ان منظمة خلق لعبت دورا كبيرا في تشجيع الجريمة والنهب بعد سقوط النظام من خلال شراء السيارات الحكومية باسعار باهضة وتشجيع اصحاب الانفس الضعيفة على السلب والسرقة.
فيما ناشد الشيخ محمد جاسم التميمي الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية باخراج منظمة خلق بالاساليب السلمية بعيدا عن القوة واصفا منظمة خلق بـ (الطاعون) الذي حل بارض ديالى والخالص لما تمثله من سند وداعم اساسي لنظام صدام القمعي.
وحذر الشيخ ريسان المعموري شيخ عشائر المعامرة بديالى من خطورة بقاء طاعون خلق في العراق وديالى من خلال دعم وتشجيع الارهاب وتدريب القتلة والمجرمين على عمليات الاغتيال المنظم مطالبا الحكومة برفع الحيف عن اهالي ديالى ومعالجة وباء خلق السيء العواقب على المواطنين حاضرا ومستقبلا.
الى ذلك نفى رئيس اللجنة الاعلامية في مجلس محافظة ديالى فخري العبيدي وجود (480) ألفا شخصا من اهالي ديالى مؤيدين لبقاء منظمة خلق على اراضيهم معتبرا هذا الرقم الذي تزعمه المنظمة غير معقول مطلقا موضحا ان تعداد نفوس المحافظة كلها يبلغ نحو المليون و400 ألف من مختلف المكونات والقوميات في الاقضية الخمس، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الغالبية العظمى من ابناء خانقين واكثر ابناء مدينة بلدروز بناحيتيها مندلي وقزانية فضلا عن مناطق شاسعة من المقدادية وبعقوبة وغالبية ابناء الخالص لم يكونوا من ضمن الموقعين.
وفي ختام اليوم الاول وزعت الهدايا التقديرية على المساهمين في المعرض ووجهاء العشائر المتضررين من ممارسات منظمة خلق وجميع الداعمين للمعرض ولمطاليب ابناء ديالى بمختلف شرائحها.