طالبت منظمات المجتمع المدني المتخصصة بحقوق الانسان في مؤتمر حاشد عقد على قاعة مسرح السلام في بغداد امس، طالبت فيه منظمات دولية بالعمل على اخراج منظمة (مجاهدي خلق) من الاراضي العراقية والسماح لذوي المحتجزين المعتصمين امام ابواب مخيم العراق الجديد (أشرف سابقا) بمقابلة ابنائهم داخل المخيم وحسب ما معمول به في القوانين والاعراف الدولية.
وطالبت السيدة احلام المالكي رئيسة مؤسسة بلدي الاعلامية المؤسسات الحكومية والدولية السماح لعوائل المحتجزين داخل المخيم بمقابلة ابنائهم خاصة بعد اعتصامهم امام المخيم لاكثر من خمسة اشهر دون السماح لهم بالدخول ومقابلة ذويهم.
واضافت ان العديد من منظمات المجتمع المدني المختصة بحقوق الانسان اضافة الى اعضاء من مجلس محافظة ديالى استنكروا المحاولات اللا اخلاقية التي يمارسها القادة في هذا المخيم بعدم السماح لهذه العوائل بمقابلة ابنائهم المحتجزين داخل المخيم وطالبوا بابعاد كافة اعضاء المنظمة من الاراضي العراقية..وقد قال احمد هاجري القادم من محافظة خوزستان في ايران الذي كان ينوي مقابلة اخيه الذي اسر من قبل القوات العراقية مطلع الثمانينات، حيث اندلاع الحرب العراقية الايرانية وبعد انتهاء هذه الحرب تم تحويله الى منظمة (مجاهدي خلق) لكنه لم يتسن له مقابلته منذ خمسة وعشرين عاما بسبب ممانعة افراد المنظمة الدخول الى المخيم والالتقاء به.
واضاف ان مئات المحتجزين داخل المخيم لديهم الرغبة بالخروج لكن لم يسمح لهم بذلك وقد ظللوا بمعلومات كاذبة وخاطئة بخصوص اعدامهم واعتقالهم من قبل الحكومة الايرانية والعراقية فيما إذا أفرج عنهم، لذا نطلب من الحكومة العراقية وهيئة الامم المتحدة وجميع المنظمات الانسانية السماح لنا بمقابلة ابنائنا وانهاء المعاناة والاعتصام وخاصة ان اغلب المعتصمين من النساء.
في حين وصفت بروانة عباسي التي احتجزت شقيقتها منذ 17 عاما بان اوضاع شقيقتها النفسية سيئة جدا بسبب رغبتها بالخروج من المعسكر. وقد حضر المؤتمر نخبة من الشخصيات السياسية والاعلامية وجمع غفير من منظمات المجتمع المدني وعدد من العوائل الايرانية القادمة الى العراق.
بعد رفض عناصر مجاهدي خلق مقابلة ذوي المحتجزين لابنائهم في مخيم العراق (أشرف سابقا).. مؤسسات اعلامية تطالب بإخراج منظمة خلق من العراق
المؤتمر – زهير الفتلاوي