كشف سجين سابق في “منظمة خلق” الايرانية المعارضة، التي تتخذ من معسكر أشرف في شمالي ديالى مقرا لها، عن تعرضه لانتهاكات وتعذيب جسدي من قبل القائمين على المنظمة، فيما أكد عضو في مجلس ديالى تورط أعضاء المنظمة بأحداث التفجيرات التي شهدتها المحافظة.
وأفاد عضو منظمة خلق الايرانية سابقا (مكي رفيعي) في تصريح خاص لـ”الصباح” بأنه تمكن من الهرب من سجن المعسكر في ناحية العظيم شمالي ديالى وقام بتسليم نفسه للقوات الأمنية العراقية، بعد احتجازه من قبل قادة منظمة خلق لمدة خمسة عشر عاما تعرض خلالها لشتى انواع التعذيب الجسدي.
وأضاف انه دخل الأراضي العراقية مع أعضاء خلق قادما من باريس بهدف تنظيم العمل السياسي للمنظمة، فيما باءت جميع هذه المحاولات بالفشل بعد تورط القائمين على المعسكر بانتهاكات ضد أعضاء المنظمة.
وأشار الى انه تلقى دعوتين من الامم المتحدة للهجرة الى أوروبا أو العودة لايران بعد هروبه من المعسكر، مؤكدا انه اختار العودة الى وطنه وفضح جرائم المنظمة، فضلا عن مشاركته في التظاهرة السلمية التي نظمتها العائلات الايرانية القادمة من ايران ضد المنظمة.
وكانت عشرون عائلة ايرانية قد نظمت قبل يومين تظاهرة سلمية أمام مقر معسكر أشرف، مطالبة بإطلاق سراح أبنائها المعتقلين في المعسكر، الذين تحتجزهم منظمة خلق.
وناشد المتظاهرون الذين يقيمون في العراق منذ عدة أشهر لمتابعة مصير أبنائهم، الحكومة العراقية التدخل لاطلاق سراح ذويهم والعودة بهم الى ايران.
من جانبه، اتهم عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى دلير حسن سايه، أعضاء خلق بدعم الجماعات المسلحة في المحافظة، والتورط بأعمال التفجيرات التي شهدتها ديالى.واكد في تصريح لـ”الصباح” ان اللجنة الامنية في المجلس تمتلك أدلة بتورط أعضاء المنظمة في أعمال العنف التي شهدتها ديالى، وتقديم الدعم المالي للجماعات الارهابية ومحاولة تأجيج الصراع الطائفي، مطالبا مجلس النواب والحكومة بابعاد المنظمة من الأراضي العراقية.